قوّي قلبك يا سامي

يدرك المدرب الهلالي سامي الجابر (جيدا) مدى الحيادية العقلانية التي أتعامل معه بها، ليس هو فحسب، بل حتى ناديه ورئيسه (الغائب الحاضر رده الله بالصحة والعافية).
ولا أعتقد أنه هو، ومحبيه كافة، يساورهم أدنى شك في حجم حرصنا على نجاحه .. كمدرب سعودي وطني يمتلك من المؤهلات (الكرزماتية) الشخصية ما يجعل فشله - فيما لو حصل - وهذا ما لا نتمناه، يضعه في موقع الملام الأول شخصياً (؟!) أكثر من لوم سواه!
وبعيداً عن الفراغ الإداري (غير المسبوق في تاريخ النادي!) دعني أصارحك يا سامي بأنكَ حتى اللحظة لم تُظهر شخصية المدرب الحازم التي نتوقعها فيك (؟!).
فيا سامي قوّي قلبك شوي (كما فعل كارينيو النصر .. وفيريرا الأهلي أخيراً) وأنزع من قاموس تعاملاتك الفنية المجاملات التي ستدهورك أنت وفريقك في وقت لن ينفعك فيه حسرات أو ندم!
وهل من الممكن أن تجيب عن بعض تساؤلات تدور في أذهان جماهير الزعيم الغفيرة الذين حضروا بكثافة وغطوا المدرجات في أهم النزالات؟
إلى متى والقحطاني ياسر يشارك دائماً كمهاجم ثان على حساب يوسف السالم؟!
وهل أخطاء المسلم ومن قبله المرشدي - ولا يهون هواينوف الكوري -! ممكن أن يرتكبها متوسطو دفاعات فريقكم الأولمبي؟
وكيف تبقي على الإكوادوري (كاستيو؟) وهو يلعب على الواقف ومن كل اشتراك خائف! خشية تعرضه لإصابة تحرمه من تمثيل بلاده في نهائيات كأس العالم، وذلك على حساب الغنام أو القرني أو حتى عطيف الأولمبي؟!
وهل ترى أن من العدل والإنصاف الإبقاء على العابد أساسياً - لا وزدت الطين بِلة بمنحه شارة القيادة - على حساب الشلهوب وزميله الدوسري عزيز؟! وهو - أي العابد - بعيداً جداً عن مستواه، منذ جُدد عقده؟!
بقي القول لولا أننا نعرف جيداً: أن بإمكانك تقديم عمل فني أفضل، ينقلك ومعك المدرب السعودي (عامة) نحو آفاق أرحب، لشغلنا هذه المساحة بطرح غير هذا! ولاسيما الأفكار هذه الأيام تتزاحم لعلها تدلي بدلوها إصلاحاً لمجتمع رياضي وكروي يتسابق (بعض) أفراده على الطريق غير السوي بنهج فردي أو استهداف جماعي(!)، وحلق بالنظر من حواليك يا سامي، فهل تسمعني؟!أخيراً: تعرف أن في الهلال .. الكيان قبل المدرب ورئيسه، وهكذا يجب أن تعامل كل اللاعبين!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي