تعظيم سلام لتصحيح الأوطان

اكتب إليكم يا سادة وانا أتعهد أمام الله ان كل كلمة شكر او عرفان لكل من ساهم في تصحيح أوضاع المقيمين هي كلمات قليلة في حقهم ارجوكم يا سادة ان نفرق بين تصحيح أوضاع المقيمين وبين ترحيل المخالفين.

ان المقيمين في هذه البلدة أتوا من كل فج عميق ، راجيبن الله في لقمة عيش حلال ، سائلين المولي في ان يكسبوا حب وود إخوانهم المواطنين ، وبكل صدق هذا هو الحال ، احترام متبادل ، وثقة متبادلة ، وحب بين الجميع ، لا فرق بين سعودي ولا مصري ولا يمني ولا هندي ولا فلبيني ولا إثيوبي ولا اي جنسية كانت ، الكل يعمل ويأكل ويتقاضي حقه اول بأول ، لا ظلم ولا ظلمات ، لا كره ولا ابتزاز ، انا يا سادة لا أتجمل في كلماتي ولكنني اتحدث عن واقع ، بأي حق أخي المقيم ترضي ان تتعامل مع مخالف في بلد انت ضيف فيه ، لا شك انه خلل فكري او استهانة بالأنظمة ، وهذا ليس من ديننا ولا شريعتنا.
ان مقاومة انفسنا في ان نعيش آمنين اهم من مقاومة المخالفين ، يجب علي كل مواطن ومقيم ، ان يحافظ علي امن بيته وآمن لقمة عيشه ، وآمن أولاده وزوجته ، لكل منا دور في الحماية ، ولكل منا أمانة ، المقيم قبل المواطن .
أتريد ان تكون إنسان بمعني الكلمة ، تفضل وصحح وضعك الوظيفي، تفضل وحقق اقل ما يمكن لآدميتك، تفضل وسارع في مساعدة البـلد التي احتوتك انت وأبناؤك ورحبت بك بدون خبرة والآن انت في أعلي مستوي من الخبرة والراتب والمنزلة ، أخي المقيم : ان عليك حق عن كل يوم عشت فيه في امن وأمان واستقرار في هذه البلدة الكريمة ، وقد حانت الفرصة لكي تظهر معدنك الحقيقي الرجولي، حانت الفرصة لكي تثبت معزتك لشعب احــبــك ووثق فيك عمرا بأكمله .
الان ما عليك الا شيئ واحدا ... صحح وضعك واستمر .. او ارحل في سلام .. ولا تضع اي اعتبار فوق اعتبار واحد ( رد الجميل )
قد لا يناصحني الجميع في ما اكتب ، ولكن تلك هي الرجولة وتلك هي الانسانية ، والآن دورك أخي المقيم قبل المواطن ان تساعد في تحقيق الامن وهو الا تتعامل مع مخالف قط .. فقد يأتي يوما وتكون انت الضحية لمعاملتك معه ، ولنكن جميعا نحن المقيمين مثالا يحتذي به في الالتزام والرقي ، في دولة استطاعت ان تعطي لك كل شيئ دون ان تنتظر منك اي شيئ سوي عملك وأدبك والتزامك ..
شكرا لكل مقيم تفهم ما أقول ، شكرا لكل مواطن يساعد كل مقيم علي تصحيح وضعه ، شكرا لكل من رحل في صمت احتراما لرزقه ، شكرا لكل من رحل احتراما للقوانين ، شكرا لكل يوم قضيته في حرم بيت الرسول ، شكرا لكل يوم لبست فيه أحرام وأديت المشاعر في خشوع ، شكرا لكل من احب هذا البـلد وعمل عمل مشروع ، حقا انها مملكة الانسانية ، فلنحافظ عليها دون مخالفة القانون.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي