التشكيل الجديد ورعاية البنوك
الراصد لحجم الدعم والرعاية التي قدمتها شركات الاتصالات على مدى عدة سنوات، والذي يتتبع ما يقدمه كل من البريد السعودي، وشركة عبد اللطيف جميل، خلال موسمنا الرياضي الجاري، وغيرهما من جهات، تدعم وتمول العديد من النشاطات والفعاليات الرياضية والشبابية والإنسانية والاجتماعية والخيرية، في إطار اضطلاعها المفترض بمسؤولياتها تجاه المجتمع الكبير، الذي تدور مصالحها في رحابه، يستغرب وبشدة غياب أحد أهم وأكثر القطاعات الاقتصادية "ربحيةً"، وبصورة تدعو لكثير من الدهشة والتعجب والاستغراب!
والمعني هُنا "لا غيره" قطاع البنوك.
هذا القطاع الذي تكشف أحدث التقارير المالية عن عام 2013 وبنهاية الربع الثالث، المنتهي بنهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، بلوغ حجم الأرباح فيه نحو 30 مليار ريال، مقابل 27 مليار ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي (2012) بزيادة بلغت أكثر من 11 في المائة.
وهكذا بحسبة بسيطة ستبلغ أرباح البنوك لهذا العام نحو 40 مليار ريال "قد" تزيد قليلاً أو تنقص، اللهم لا حسد وزد وبارك للمجتمع كافة بأرباحها.
ونحن من باب الإنصاف ندرك أن بعض البنوك لها إسهامات "خجولة" في مناشط متنوعة بعضها شبابي رياضي "وعلى الرحب وكامل السعة لكل مسؤول أو مسؤولة، علاقات عامة وإعلام" ليتكرم ويزودنا بما يقدم بنكه.
نقول: لكم أن تتخيلوا أو "تحلموا"، يا من تقدمتم لخدمة اتحادات بلادكم الرياضية، في تشكيلها الجديد، كم ستحلق بكم وشباب بلادكم نسبة (2 أو 3) في المائة من صافي الأرباح السنويه، فيما لو فرضت "الجهات المعنية" ذلك على البنوك؟
انتهت المساحة ولنا عودة عن التشكيلات الجديدة للاتحادات ورعاية البنوك للنشاطات فيها.