إدارة الشركات .. للمدن..!

E-mail:[email protected]

وأخيرا وبعد أكثر من عامين على تولي المهندس عادل فقيه "أمانة مدينة جدة" تفتق ذهن الأمانة ومستشاريها عن "إسناد" أمر إدارة وتنفيذ مشاريع الأمانة "لشركة فلور الأمريكية" كبديل عن "الجهاز" الإداري والفني الذي يقدر عدده بأكثر من ثلاثة آلاف فرد ما بين إداري، مهندس، فني، وتنفيذي وميزانية لم تحصل عليها الأمانة من قبل ولا نعلم ما دور "فريق العمل" بأمانة جدة وكيف لنا أن نفعل خدمات هذا الفريق الذي سيرتاح من أعمال كبيرة كانت تثقل كاهله. ومن هذا المنطلق نتساءل عن الشركة وفريق العمل بها هل ستستعين ببعض الكوادر السعودية من منسوبي الأمانة؟. بما أنها ستقوم بعمل كان من المفترض أن يقوم به فريق الأمانة بالاستعانة بشركات القطاع الخاص الوطنية فإذا كان الجواب بالإيجاب فليكن وإذا كان العكس يطرأ السؤال الثاني: هل ستوظف هذه الشركة الأمريكية كوادر سعودية للعمل ضمن مواردها البشرية أم سوف تستقدم كوادرها من بلادها أو من أي جهة في العالم؟ أسئلة لا نعلم أجوبتها حتى الآن وبما أن الجهات الحكومية وأمانة جدة أجدها درجت على نشر أخبار إرساء مشاريعها على أكليشيه واحد. مبهمة وغامضة ولا أحد يعرف ما هي تلك الشركة؟ وما أعمالها؟ بل ما تخصصها الأساسي؟ وهل لا توجد في الوطن شركات وطنية تقوم بمثل هذه الأعمال؟ إذن كيف تم بناء الرياض عاصمتنا الحبيبة وبقية مدن المملكة؟ هل كلها استعانت بالشركات الأجنبية خاصة بعد أن توافر كم ليس بالقليل من الشركات الوطنية التي تملك الخبرة والقدرة المالية والكفاءة البشرية والمعرفة بأرضية الوطن خاصة جدة التي بنيت على سطح ماء متحرك ساعد في ذلك الطوفان انعدام خدمة الصرف الصحي. وتراكم مخلفات البيارات وتسربها نحو البنية التحتية بالتعاون مع نقص حاد في المياه مما جعل خزانات المياه الخاصة بالمنازل عند نضوبها تتنفس وتمتص مياه البيارات المجاورة. وعند هذا الحد نبشركم بأن التلوث البيئي لم يصب البنية التحتية والأجواء بل وصل بطريق أو آخر للأمعاء عن طريق مياه الشرب مما سبب مشكلات صحية في أجهزة التنفس البشرية والمعوية جراء هذا التلوث.
نعود لأمانة جدة وأخبارها المتلاحقة التي نتابعها بشغف أملاً في إصلاحها فقد قرأنا أن الأمانة ألغت ميزانية الجسر الذي كانت تنوي إقامته بميزانية قدرها 90 مليوناً. هنا نقول شكرا حيث أشرت من خلال هذه الزاوية عدة مرات إلى عدم جدوى هذا الجسر فالمستفيد منه أصحاب المخططات ولكن أهل جدة يهمهم إصلاح جدتهم كما أننا قد قرأنا أن الأمانة قد رصدت سبعة ملايين ريال فقط لترميم المنطقة التاريخية. ومن يقرأ الرقم المرصود يصاب بالدهشة ويقول ماذا؟ سبعة ملايين فقط لترميم وتجهيز جدة القديمة وتحويلها إلى منطقة سياحية, معقول؟! ناهيك عن أخبار الشوارع الخيالية التي تحدثت عنها الأمانة والتي ينتظرها أهل جدة لتوفر عليهم عناء وتكاليف السفر والتسوق من شوارع العالم الكبرى مثل أكسفورد، الشانزلنزية، فيافينيتو، وكل شوارع العالم المتحضرة. هذا ما نقله لنا الخبر السعيد الذي نأمل من الله عز وجل أن يكون حقيقة تعاش وألا يكون من أحلام اليقظة. سامحها الله إنها أخبار كثيرة وكثيرة واسمحوا لي أن أختصر حيث المساحة لا تكفي لتصريحات رجال الأمانة وفقهم الله وسدد توجهاتهم. سؤال واحد طلب مني أحد الإخوة توجيهه: لهم أين نصيب الأحياء وشوارعها؟
خاتمة: إذا كان المتحدث مجنوناً فيجب أن يكون المستمع عاقلاً و إلا إيه؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي