.. وجملة من الهجمات الإلكترونية تستهدف قطاع الطاقة الأمريكي

لم تكن وزارة الثقافة والإعلام فقط المستهدفة عالمياً، فقد أكد مصدر حكومي لـ "سي إن إن"، أن الإدارة تحقق في سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت البنى التحتية لقطاع الطاقة في البلاد، في "قرصنة" اتهم فيها نائب بالكونجرس إيران بالوقوف خلفها.
وأوضح المصدر، أن القرصنة لم يكن هدفها سرقة أسرار تجارية أو استغلال التقنية لأغراض تجارية، بل تحديد ثغرات ومكامن الضعف بأنظمة الوقود والكهرباء بالولايات المتحدة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت إلى موجة جديدة من قرصنة الحواسيب الموجهة ضد شركات وقود وكهرباء تهدف إلى تقويض البنى التحتية لذلك القطاع.
وفي الوقت الذي لم يحدد فيه المصدر المطلع للشبكة أي جهة قد تكون مشتبهة في شن تلك الهجمات الإلكترونية، إلا أن مشرعاً أمريكياً أشار بأصابع الاتهام نحو إيران، التي أبدت الولايات المتحدة، أخيراً، بشأنها مخاوف على أمن شبكاتها العنكبوتية.
وقال النائب الديمقراطي آدم شيف، وهو رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، للشبكة: الإيرانيون غير مهتمين بسرقة أسرارنا العسكرية أو الكيفية التي سنصنع بها منتج "أبل" المقبل.. محور اهتمامهم نقاط ضعفنا سواء أن كانت البنى التحتية المالية أو تلك المحورية ليتسنى لهم مهاجمتنا، أو بالأحرى إغلاق والتلاعب - ما يسبّب حادثاً صناعياً".
وكان مسؤولون أمريكيون قد اتهموا حكومة طهران بالوقوف وراء هجمات إلكترونية ضد مصارف أمريكية وشركات نفط في السعودية وقطر العام الماضي، وهي اتهامات نفتها إيران جملةً وتفصيلاً.
ومع تشديد الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على إيران لإجهاد طموحات الجهورية الإسلامية النووية، أصدر الكونجرس أخيراً تقريراً كشف فيه عن هشاشة شبكة الكهرباء بالبلاد في وجه أي هجمات إلكترونية من جانب إيران وكوريا الشمالية.