راديو الإنترنت يهدد «مايك» الإذاعات..24 ساعة لإنشاء قناة

بدأت المحطات الإذاعية عبر الإنترنت بتهديد القنوات الإذاعية عبر الترددات التقليدية في ظل تطور التكنولوجيا البرمجية عبر الإنترنت من جهة، وزيادة عدد مستخدمي الأجهزة الذكية وعدد مرتادي الإنترنت يومياً، حتى بدأ قريباً جداً، انضمام جهاز الراديو التقليدي أو ''المذياع'' المتخصص باستقبال البثّ الإذاعي من المحطات الصوتية، إلى قائمة الأجهزة المهملة التي تخطّاها العصر بعد أن بدأ الكمبيوتر يسلب منه وظيفته.
وحتى هذا اليوم ظهرت حلول رقمية بالغة التطور لكل هذه المشاكل بعد أن تمكنت شركات رائدة في هذا المجال من ابتكار تطبيقات متنوّعة تسمح باستقبال كافة المحطات الإذاعية العالمية بوضوح تام عن طريق الأجهزة الذكية؛ وهي التي تندرج في إطار ما يُعرف الآن باسم ''تطبيقات راديو الإنترنت'' Internet Radio Applications.

#2#

ليس هنا فقط بل انتشرت محطات وخدمات عبر الإنترنت تمكن مستخدمي الإنترنت من تملك القنوات الإذاعية عبر تقنيات البث الصوتي الرقمي، فكانت ''مايكروسوفت'' و''أبل'' سبّاقتين لابتكار هذه الحلول عندما عمدت الأولى إلى إطلاق تطبيق رائع الأداء ومتنوّع المهمات يدعى ''مشغل وندوز للوسائط الإعلامية'' Windows Media Player، فيما أطلقت الثانية المخزن الموسيقي ''آي تيونز'' iTunes الذي يضمّ وظيفة التقاط المحطات الإذاعية، إلا أن وظائف هذين التطبيقين تتجاوز بشوط كبير مهمة الاستماع إلى الإذاعات أو الملفّات الموسيقية؛ وتتعداها إلى إتاحة فنون معالجة الملفّات المسموعة ودبلجة الأغاني وغيرها من الفنون الصوتية للمستمع.
لتمكن تلك الشركتين حتى الآن أي جهاز يعمل على نظامهما ومتصل بشبكة الإنترنت أن يتحوّل بسهولة إلى مستقبل قوي الأداء للمحطات الإذاعية العالمية؛ بل في وسعه أن ينجز في هذه الحالة مهمات لا يمكن لجهاز الراديو العادي أن يؤديها مثل المعالجة الصوتية للملفّات، وتسجيل الأصوات بالطريقة الرقمية وأرشفتها واستعادتها من الأرشيف الإذاعي المسجّل، واختيار البرامج التي تروق المستخدم. ولقد عمد الكثير من الأشخاص إلى إنشاء قنواتهم الخاصة للبثّ الإذاعي عن طريق المواقع المتخصصة على الإنترنت، وذلك في إطار ما أصبح يعرف باسم ''راديو الويب والإنترنت''.
تلك التطورات السريعة والمتلاحقة في تكنولوجيا الأجهزة الذكية والتطبيقات المصاحبة لها سلطت الضوء على شكلين جديدين تماما من أشكال الراديو الرقمي‬ ‫والوسائل الصوتية، فالأول تستطيع الأجهزة الجديدة أن تقوم بتوزيع الراديو‬ ‫الرقمي والوسائط المتعددة، وثانيا أنظمة البث الرقمي متعدد الوسائط الجديدة التي تم تطويرها‬ ‫خصيصا للاستعمال في تلك الأنظمة.
ورغم أن نمو القنوات الإذاعية بطيء في الدول العربية في الوقت الذي يعتبر نشاط الترددات الصوتية الإذاعية لا تشكل اهتماما لدى المواطن العربي، فإن تلك الأشكال من التطورات تمثل خطرا قريبا يهدد القنوات الافتراضية.

تطبيقات تهدد
ظهرت خمسة مواقع يمكن لأي مستخدم على الإنترنت أن ينشئ محطة إذاعية عبر الإنترنت وربطها بالأجهزة الذكية للتحكم في مواد البث، فموقع مثل Listen2MyRadio يوفر إمكانية بث الراديو وكذلك الفيديو عبر واجهة فلاشية، إضافة إلى إمكانية الاستماع إلى محطتك عبرwindows Media player أو كذلك برنامج VLC ذلك لدعمه لبروتوكول RTMP.
غير ذلك فموقع Listen2MyRadio يمكن من إنشاء صفحة خاصة بالمستخدم على الموقع في حالة إذا لم يكن المستخدم يمتلك موقعا أو مدونة، لتعد بوابة لك على الإنترنت، ويقدم الموقع خدماته المجانية لإجمالي مستمعين يصل إلى خمسة آلاف شخص.
وتأتي ثاني محطات الإنترنت الإذاعية، Ustream الموقع المتخصص في بث الفيديو على الإنترنت، يمكن الاستفادة من الموقع في نقل مباريات كرة القدم مباشرة أو أي حدث مباشرة على الإنترنت ومشاركته مع مستمعيك من جميع أنحاء العالم دون استثناء، وحسب تقييمات التطبيق فيعد ثاني أفضل المواقع الاحترافية التي تقدم خدمات مجانية، كما أن الموقع يوفر عبر تطبيقه الذي يعمل على كل من أجهزة أندرويد وآيفون، نقل الأحداث مباشرة من هاتفك إلى متابعيك.
أما تطبيق Cloudspeaker فهو موقع آخر يمكن المستخدمين من إنشاء محطات راديو مجانية ويوفر عددا من المستمعين غير محدود، وهذا يعني بأن المحطة يمكن أن تستحمل أي عدد من المتابعين، كما يمكن إيداع المحطة في مواقع أخرى اجتماعية إلى إمكانية الاستماع إلى محطتك عبر مشغلات الميديا، مثل Media player أو VLC أو كذلك برنامج Winamp.
أما موقع كاستر فهو متخصص في بث المقاطع الصوتية فقط، كما يوفر اسم نطاق فرعي للمحطات، عند البدء في عملية التسجيل سيطلب منك بعض المعلومات من بينها اختيار اسم نطاق فرعي للمحطات بعد إكمال الخطوات سيطلب تفعيل الحسابات لتظهر في لوحة تحكم الموقع بيانات الخوادم ومعلومات تسجيل الدخول، إضافة إلى أنه يمكنك إضافة محطتك إلى موقعك أو مدونتك بكل سهولة.