مفاجآت ومفاجآت
تميزت مسابقة كأس ولي العهد لهذا الموسم في دور ثمن النهائي (دور الستة عشر) بخروج ثلاثة أندية كانت مرشحة للوصول إلى أدوار متقدمة من المسابقة.
بداية خرج الشباب الذي يدفع ثمن تخبطات مدربه البلجيكي ميشيل برودوم الذي فرط في أحد أفضل المدافعين الذين قدموا للملاعب السعودية كلاعب محترف غير سعودي وهو البرازيلي مارسيلو تفاريس، بعذر الاكتفاء بالموجودين وتصعيد اللاعبين الشباب، فلا كان هناك اكتفاء وجود بالموجود ولا تم تصعيد اللاعبين الشباب.
كما خرج علينا برودوم بتقليعة جديدة على ملاعبنا ومع الأسف أظهرها الإخراج التلفزيوني واضحة تماماً، وأطفالنا ومراهقونا يتابعون ويشاهدون ويتساءلون باستغراب عن مثل هذه التصرفات من رجل كان يعتبره البعض الفلتة والأفضل في الموسم الماضي، ليتمادى خاصة باستمراره في التصريحات التي تنتقد كل ما في الدوري بشكل غير مقبول ومبالغ فيه.
والفريق الثاني الذي خرج هو الاتفاق حيث إن المدرب البولندي إكسورزا نجح في إعادة الثقة والتجانس للفريق لكن الفريق الوحداوي سجل أول انتصاراته في الموسم كله وبعد خمس عشرة مباراة.
ثالث الفرق كان الفريق الاتحادي العريق الذي خرج من بطولة مهمة بالنسبة للفريق لاستعادة ثقة البطولات بمباراة أمام القادسية الذي تمكن من الاستفادة من سوء تقدير حارس الاتحاد مبروك زايد في مناسبتين ليخسر الاتحاد المباراة وليصبح (المستقبل) الاتحادي في تحد جديد لإثبات الكثير من الأمور، خاصة مطالبة الجمهور العاشق والكبير بالصبر.
الأهلي والنصر في أول لقاء بينهما هذا الموسم على ذكرى لقاء نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي، ولكن الأحوال تغيرت والأمور في تحسن نصراوي كبير وعدم توازن أهلاوي غريب، مباراة قمة وممتعة ـــ بإذن الله ـــ بين الفريقين.
القادسية والرائد في مباراة، والفيصلي مع الوحدة في مباراة أُخرى وفرصة كبيرة لتحقيق الوصول لنصف النهائي.
الفتح والهلال ثالث لقاء بين الفريقين هذا الموسم تفوق الفتح مرتين وبنتيجة واحدة (هدفان مقابل هدف)، هذه بطولة قياسية بالنسبة للهلال ويريد الاستمرار في تحقيقها وتحقيق أول فوز على الفتح هذا الموسم، بينما الفتح يحمل طموحا كبيرا ليس له حدود.
المشكلة هي في مواعيد مباريات نصف النهائي والنهائي التي ستكون في موعد لم يُحدد بعد ولكنه بعد نهاية كأس الخليج.
أكتب هذه السطور والانتخابات لأول اتحاد سعودي لكرة القدم لم تصدر نتائجها بعد، والسؤال الكبير هل ستكون كلمات العنوان لمقالي اليوم هي المسيطرة على الانتخابات أم ستكون الأمور على مقولة (راحوا الطيبين).