عندما يتحدث ولي العهد
عندما يتحدث صاحب السمو الملكي الأمير ''سلمان'' ولي العهد، فإن من المهم أن نستمع إليه، فهو يمثل صوت الحكمة والاعتدال، ومنذ نشأة الجماعة البشرية على الأرض، وهي تتحدث عن الطريق الصحيح للحياة .. وتبحث عن نهج واستراتيجية لحياة صحيحة ومنتجة .. وتصارعت عقول وأفكار ومذاهب وشخصيات بحثاً عن الأسلوب الأمثل والأصح .. وها هو سمو الأمير ''سلمان'' ولي العهد، يضع أمام الجميع الأسلوب الأمثل والأفضل للحياة.
وجميع الناس في الداخل والخارج .. من الذين يعرفونه عن قرب أو تعاملوا معه، يعرف أن علاقته بالآخر تقوم على الاحترام المتبادل، إضافة إلى تواضعه الجم .. ووضوح الرؤية وبُعد النظر، كما يعرف عنه تخطيطه السليم للمستقبل .. وكلنا يتذكر ملحمة العاصمة ''الرياض'' التي حولها إلى واحدة من أعظم عواصم العالم وأرقاها.
كل هذا لم ينسه العمل الاجتماعي من خلال الخدمة الاجتماعية ورعاية الأطفال والمرضى والمحتاجين.
إننا أمام شخصية تاريخية بجميع المقاييس بما أنجزه على أرض الواقع .. وبما يقدمه في مجال الفكر الاستراتيجي .. فكر ''الاعتدال'' الذي أقام عليه الملك المؤسس ''عبد العزيز'' المملكة التي تزدهر كل يوم وتتقدم كل يوم على منهج واحد رصين ومتوازن هو الاعتدال .. الاعتدال كوسيلة وسلوك وثقافة والتزام للمجتمعات والأفراد للمرأة والرجل.
إن الاعتدال هو سفينة الإنقاذ في بحر السياسة المتلاطم الأمواج، سواء في الخارج أو في العالمين العربي والإسلامي.
لقد مرت علينا - كما مرت على العالم - سياسات واستراتيجيات ومذاهب وأفكار كلها أثبت الواقع أنها شعارات وصياغات براقة داس عليها الواقع وألقاها في مزبلة التاريخ.
ولست أريد تسميات واسعة أدت إلى نهايات فاجعة، مثل النازية والشيوعية وغيرهما بما أدى إلى تصارع وحروب ذهب ضحيتها الملايين.
إن الاعتدال - كما يدعو ولي العهد - يجب أن يشمل الحياة كلها .. اعتدال في الطعام والشراب .. في الكلام .. في الإنفاق .. في التعامل وغيرها من شؤون الإنسان.
هذا هو ما أحاول أن أنقله لكم باعتدال عما قاله سمو ولي العهد في سلسلة حوار في ''الاعتدال في حياة الملك المؤسس عبد العزيز''، والتي أقيمت في 29/9/2012م والملك المؤسس نموذج تاريخي لمذهب الاعتدال والذي حقق له إقامة هذه الدولة التي نعيش على أرضها.