الأمير العظيم.. الذي رحل!
رحل عن دنيانا الفانية.. إلى الدار الباقية.. رجل عظيم بقدر ما هو أمير.. وتقاس عظمة الرجال بما يتركون من جليل الأعمال.. فماذا يبقى لهم ومنهم بعد أن يرحلوا.
يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ''إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له''. صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
فإذا تأملنا الشروط أو المواصفات النبوية وجدناها تنطبق على فقيدنا الكريم.. ففي مجال الصدقة الجارية فيشهد الجميع أن ''سلطان'' الرجل والأمير كان معطاءً كريماً بل بالغ الكرم.. ومؤسسة ''سلطان'' الخيرية تعتبر من أكبر مؤسسات الخير في بلادنا.. وربما أكبرها على الإطلاق وهي صدقة جارية بالتأكيد.. فعملها هو مساعدة المحتاج.. وسد حاجة المحروم.
أما العلم وما ينتفع به، فالمدارس والكليات والجامعات التي كان الفقيد يرعاها ويساعدها على أداء رسالتها العلمية أكثر من أن تعد وتحصى.
ويبقى من شروط ما يبقى للإنسان بعد موته.. الولد الصالح.. وقد ترك الأمير من الأبناء البررة من لا تنقطع دعواتهم له بالرحمة.
رحم الله الرجل والأمير ''سلطان بن عبد العزيز''، وهو أرحم الراحمين.