رياض سلمان.. تلامس القلب تاريخا وحضارة

من حق مدينة الرياض علينا أن نفخر بها ونعتز بها دائماً .. فهي مدينة التاريخ والحضارة.. تضاهي اليوم المدن العشر الأولي في العالم .. مدينة عريقة نظيفة أنيقة جمعت بين الأصالة والمعاصرة وبين العلم والإيمان.. رياض سلمان .. المدينة الجميلة تلامس القلب وتؤكد انتصار الإنسان على كل شيء وترويضه المستحيل وتحمل عبق التاريخ والحضارات والثقافة.
ولعل المتابع لتسلسل تطور مدينة الرياض يلمس القفزات الهائلة الباهرة التي قفزتها المدينة في القطاعات الخدمية كافة ، كالصحة والتعليم والإسكان والمياه والكهرباء والطرق والخدمات البلدية والثقافية والبيئية ومشاريع التنمية الاقتصادية. ولن أتحدث هنا عن تلك الإنجازات التنموية المستدامة التي عمت الرياض العاصمة فهي حقائق ملموسة ومحسوسة وقائمة شامخة تتحدث عن نفسها بكل تجرد وموضوعية.. وما زال البناء مستمرا.. وأصبحت مركزاً مهماً من مراكز التجارة والاقتصاد وملتقى الاستثمار في ظلال الأمن والأمان الذي تنعم به المملكة. وتوسعت الرياض وامتدت وتوسعت شرقاً وغرباً شمالا وجنوبا، وانضم إلى أمانتها الكبرى عدد كبير من الضواحي، وراح المخططون فيها يعملون ليل نهار للحفاظ على نظافتها وتنظيمها، واستيعاب حركة المرور المتزايدة للسيارات فيها.
فبالأمس القريب قام حاكم الرياض فارس نجد الأمير سلمان بن عبد العزيز بجولة تفقدية على المشروع النموذجي ''مشروع تطوير طريق الملك عبد الله''، وتدشين الحركة في أجزاء منه بعد إكمال الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لأعمال التطوير في الجزء الأوسط من الطريق والذي يعد من أهم الطرق في العاصمة، وعصب نشاط رئيس فيها.. وعبّر سموه عن سروره أن يتزامن تدشين هذا المشروع مع الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين. هذا الطريق النموذجي في يوم البيعة، حيث أردنا أن يكون احتفالنا بيوم البيعة احتفال عملي باسم الرجل الذي نحتفل بذكرى البيعة في هذه المنطقة.
ما أرى في عاصمتنا الرياض ـــ مثلما يرى غيري ـــ أمر متميز، وفيه تجربة تستحق أن تراقب ويستفاد منها، وأن يتعلم منها.. هذه إذن هي رياض سلمان.. المدينة التي نمت وازدهرت في ظل رعاية أميرها الفذ سلمان، وأصبحت حاضرة من حواضر الشرق، والمدينة التي تزدهي بتطورها، والمدينة التي تكبر وتكبر ولا يزيدها الزمن إلا شباباً، ولا يزيدها توسع البناء والنماء إلا ثباتاً وتنظيماً، فأهلها يحبونها ويحافظون عليها ويفخرون بها ويزدادون شوقا إليها عندما يغادرونها ولو لمدة قصيرة.
إن المتجول في أرجاء الرياض يرى عمراناً في كل مكان، بدءاً من البنى التحتية، والمشاريع العامة الأخرى.. وعندما أجد الوقت فإن متعتي هي ''التسكع'' بطريقة حضارية والانطلاق في شوارعها وزيارة مكتباتها، حيث تستهويني مكتبتي الملك عبد العزيز العامة والملك فهد العامة وشراء الكتب وتناول القهوة.. فمدينة الرياض لها طعم خاص ورائحة خاصة ورونقها الذي يعكسه تاريخها ومزاج عامة الناس.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي