«لا لا لا تضايقونه»
ـ أثار إعلان نادي النصر عن احتفاليته بمرور عشر سنوات على مشاركته في كأس العالم للأندية 2000 واستحقاقه لقب ''العالمي'' بكل جدارة واستحقاق، حفيظة الكثيرين من مشجعي ومتابعي الفرق الأخرى التي لم تنل هذا الشرف طوال مدة إقامة هذه البطولة، التي يبدو أن مدينة أبو ظبي ستشهد النسخة الأخيرة هذا العام، ورغم أن الاحتفال بإنجاز حقيقي شاهده الجميع حين شارك النصر وقدم مستوى مميزا شرف أندية الوطن واَسيا ونال إعجاب مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم هو حق مشروع لنادي النصر ''العالمي''، ولا يحق لأحد الاعتراض أو التشكيك فيه، إلا أننا شاهدنا من أغضبهم الخروج المر من المنافسة على لقب بطولة الأندية الآسيوية للمحترفين الأخيرة، وتبخر الحلم الكبير بالمشاركة في بطولة أندية العالم يعترضون على احتفالية النصر بإنجازه الحقيقي والفريد، لم يطلب النصراويون من أحد المشاركة في هذا التكريم، ولم يطلب من أحد التصريح أو التعليق على هذا الإنجاز غير الوهمي، بل هي بادرة وفاء من قبل قائد مسيرة النصر الجديد ''كحيلان'' لإدارة نادي النصر ولاعبيه الذين صنعوا هذا الإنجاز، وهو شأن نصراوي بحت، ويجب على الجميع الاستماع إلى أغنية '' لا لا لا تضايقونه''.
- شاءت المصادفة العجيبة أن أجلس في إحدى المناسبات العامة إلى جانب العميد خالد الرشيدان المشرف العام على قطاع الفئات السنية في نادي النصر, والذي سبقته سمعته وجهوده في تطوير هذا القطاع المهم، تبينت مدى الحماس وحب العمل لدى هذا الرجل ووجدت المنطق السليم، الفكر، الأخلاق، والحرص كل الحرص على الأمور التربوية لأبنائنا وتركيزه على تعزيز الفكر الاحترافي لديهم قبل التركيز على تطوير المستوى الفني لديهم، رغم أعباء عمله الرسمي الكبيرة, إضافة إلى مسؤولياته الأسرية إلا أنه يقدم مجهودا جبارا.
بدأ الجميع يرى نتيجة عمله على أرض الواقع من خلال تواجد عدد كبير من لاعبي النصر في منتخباتنا الوطنية للفئات السنية بدءا من البراعم وحتى منتخبنا الأول بتواجد عبد الله العنزي، وإبراهيم غالب، فهنيئا لنادي النصر بهذا الرجل الراقي بأخلاقه والمتفاني في عمله المهم بصمت بعيدا عن الإعلام، وسيجني نادي النصر بشكل خاص والكرة السعودية بشكل عام نتاج عمل هذا الرجل.
ـ أصبح لمخرجي المباريات الرياضية دور مهم في أداء بعض اللجان, خصوصا لجنتي الانضباط والفنية من حيث تصويرهم، وإبرازهم للكثير مما يحدث داخل الملعب بعيدا عن أعين الحكام ومراقب الحكام أثناء المباراة وبعدها من اللاعبين الخارجين عن الروح الرياضية, وكذلك من الجماهير الغاضبة، ورصد تصريحات وتصرفات مسؤولي الأندية بعد المباريات، ما حدث في مباراة الأهلي والشباب خير مثال على ذلك، ففي حين تم رصد المشاغب إبراهيم هزازي وهو يبصق على اللاعب الأرجوياني أوليفيرا وبطريقه مقززه بعيده عن الروح الرياضية تم تغريم اللاعب على أثرها ماديا وأوقف لأربع مباريات، وفلتت جماهير الأهلي من العقوبات إثر اتهامها للحكم القدير فهد المرداسي بأشياء خطيرة عن طريق التلويح بالقطع النقدية في مظهر دخيل على ملاعبنا, نظرا لعدم رصد ذلك من قبل مخرج المباراة, كما هو في قرار لجنة الانضباط، علما أن الإيحاء بتلك الحركة قد تسبب في إلغاء عقد المدرب الأهلاوي لوكا قبل عدة أعوام, كما تم إيقاف مدرب النصر خورخي داسيلفا ثماني مباريات وتغريمه ماديا في العام الماضي.
ما نطلبه من لجنة الانضباط هو تطبيق اللوائح التي تم تذكير الجميع بها قبل أسابيع دون استثناء.
كلام أعجبني: ''لا يحسد الثرثار إلا الأصم''