أنوار سعودية في معرض الرياض للسفر

سياحة الحوافز والمؤتمرات هي أحد أهم مفاصل الاقتصادات الحديثة، التي تعمل الدول على تبنيها وتطويرها، حيث يحمل هذا النوع من النشاط الاقتصادي سمات تعريفية، وفوائد تبادلية، وقدرة غير محدودة على الانتشار وحرية الحركة.
فمن خلال الفعاليات والمعارض والمؤتمرات تستطيع الجهات العارضة أن تسوّق ما لديها من عناصر جذب، وتعرّف بإمكاناتها، في المجالات كافة، وتتمكن الجهات المنظمة من استقطاب العارضين وجذب اهتماماتهم لها، وللدول التي تنتمي إليها بما يعود بالفائدة على كل الأطراف، ويحفز الأفكار، وتبلور الرؤى، وينتج فائدة متبادلة، واسعة المجال.
في هذا الإطار يأتي معرض الرياض للسفر، الذي يستقطب اهتمام العاملين في قطاعات السياحة كافة، داخل المملكة العربية السعودية، وخارجها؛ فالعارضون في هذا المحفل السياحي السنوي الكبير، يمثلون مشارب عدة، وتوجهات شتى؛ فعلى المستوى الجغرافي يستقطب المعرض عددا من الدول في آسيا وإفريقيا وأوروبا، تتطلع جميعها إلى السوق السياحي السعودي، وتسعى إلى الاستحواذ على موطئ قدم فيه، فتأتي إليه وهي محملة بكل ما فيه الفائدة والتحفيز للسائح السعودي، وللشريك السياحي الوطني الذي يحقق كثيرا من الثمرات من خلال بناء علاقات شراكة مثمرة مع العارضين من هذه الدول.
على المستوى النوعي، يشهد المعرض تنوعا كبيرا من حيث تعدد النشاطات، والقطاعات العاملة داخل منظومة العمل السياحي، حيث يضم المعرض قطاع الفنادق وشركات الطيران .. ووكالات السفر .. وشركات تأجير السيارات .. والإعلام المرئي والمقروء .. ومنظمي الرحلات الداخلية.
أما منظمو الرحلات الداخلية في المعرض؛ فجاءت مشاركتهم هذا العام تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار التي ترعى هذا النشاط وتدعم فعالياته وتسعى إلى ترويجه كمنتج سياحي منافس؛ فتميّز وجودهم، وتكامل جهدهم.
أما الهيئة العامة للسياحة والآثار فقد شكلت مشاركتها هذا العام بقعة الضوء المبهرة التي كست فعاليات المعرض، ومنحته ألقه وتميزه بما انطوت عليه من لفته رائعة ومبدعة، حيث جاءت تحت شعار «سياحة سعودية» فحملت في طياتها أسمى معاني الانتماء للوطن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي