قمة النصر والهلال والخروج عن النص

انتهت القمة المثيرة بين فريقي النصر والهلال التي فاز فيها فريق الهلال المدجج بالنجوم على فريق النصر الذي مثله شبابه في ظل النقص الكبير للاعبي الفريق الأساسيين بدواعي الإصابات والإيقاف، ورغم كل ذلك كان شباب النصر ندا قويا أمام فريق الهلال المتكامل واستطاعوا تسجيل ثلاثة أهداف جميلة بعد تأخرهم بأربعة ولولا القائم الذي وقف بالمرصاد مرتين لكرات «تيربو النصر» غير المحظوظ ريان بلال لتغيرت نتيجة المباراة ليأتي دور قلة الخبرة للأسد النصراوي عبد الله العنزي وفشله في التصدي للتسديدة النادرة التي ولجت مرماه من قدم الروماني رادوي لاعب الهلال قبل نهاية المباراة بدقيقتين، عموما انتهت المباراة بفارق هدفين في مباراة لن تنسى .. ضمن سجل مباريات الفريقين الكبيرين.
ما حدث من تباطؤ من قبل لجنة مكافحة المنشطات السعودية في رفع الإيقاف عن المصري حسام غالي لاعب نادي النصر إلى اليوم التالي لمباراة النصر مع شقيقه نادي الهلال رغم صدور قرار اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات «الوادا» يوم 14 نيسان (أبريل) أي قبل المباراة بستة أيام, يضعها تحت دائرة الشك والبعد عن الحيادية والمهنية في عملها لأنها حرمت النصر من الاستفادة من خدمات اللاعب الذي يلعب في مركز مؤثر في الفريق الذي يعاني نقصا كبيرا في تلك المباراة، إضافة إلى مخالفتها اللوائح والأنظمة الخاصة بالإيقاف ورفعه، وأرى ألا يتم فقط إعفاء اللجنة من مهامها كما تردد، بل يجب التحقيق معها ومراجعة جميع قراراتها السابقة وخصوصا إيقافها علاء الكويكبي لاعب الوحدة الذي كان يتكلم بحرقة عن طريقة معاملة اللجنة له وخصوصا بدر السعيد أمين عام اللجنة.
ننتظر بشغف انتهاء الموسم الرياضي لنرى قرارات لجان تطوير الكرة السعودية، وكذلك لإعادة تشكيل اللجان المنبثقة عن اتحاد كرة القدم التي جانب جلها الصواب وتباينت قراراتها، ونتمنى تنوع أعضاء تلك اللجان ومنع العضوية في أكثر من لجنة ونتمنى تشكيل محكمة رياضية تنصف جميع الأطراف وتكون هي المرجعية العليا في تفسير اللوائح والأنظمة وتطبيقها.
انسحاب الزميل عبد الله الفرج من برنامج في «الثمانيات» على الهواء مباشرة وهو الرجل المشهود له بالخلق والهدوء، سابقة خطيرة ولا ألوم الرجل في ذلك لكونه تعرض للتهميش والاستهزاء من مقدم البرنامج وعدم منحه الفرصة الكافية للحوار مع أمين لجنة المنشطات، رغم حضور الضيف متطوعا وبدون مقابل للبرنامج وكذلك تأخير البث لأكثر من ساعة، لقد كان الزميل عبد الله الفرج شجاعا بتسجيله الموقف الذي سيجعل الضيوف يفكرون ألف مرة قبل حضور بعض البرامج، وكلي ثقة بأن الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف على تطوير القناة سيعمل على رد الاعتبار للزميل الفرج.
استمتعت كما استمتع الكثير من المشاهدين بتعليق المعلق التونسي عصام الشوالي الذي أضاف متعة للديربي الكبير بتعليقه الساحر والمثير الذي انصف الفريقين الكبيرين بحيادية متميزة واحترافية رائعة، نتمنى محاكاة معلقينا له.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي