صوت المرأة: منتدى الرياض.. هل أنصف المرأة؟!

تابع الجميع فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي الذي عقد الأسبوع الماضي.. حيث تضمنت سبعة محاور رئيسية لمناقشة أهم القضايا الاقتصادية على الساحة السعودية حالياً.. ومن وجهة نظري كان الإعداد والتحضير وأسلوب إدارة المنتدى والحوارات جيدة وفعالة، وقبل ذلك كان مستوى الدراسات والأطروحات وأوراق العمل هو الآخر جيدا.. والحضور من الجانبين الرجالي والنسائي كان مكثفاً..
أعتقد أن هذا المنتدى وما توصل إليه من نتائج وتوصيات يعتبران نقلة مهمة في مسيرة القضايا الاقتصادية، شريطة أن تقوم اللجنة المنظمة بعملها فيما يتعلق بمتابعة تنفيذ التوصيات وهي الحلقة الأهم في نجاح هذه المنتديات.
الموضوع الذي كان حديث المنتدى هذا العام بالنسبة إلى السيدات هو دراسة المشاركة الاقتصادية للمرأة، التي عرضت في أحد المحاور.. وفي رأيي أن العرض الذي قدم والدراسة المعدة من قبل مكتب الجيل للاستشارات رائعان بالفعل وجهد يستحق الثناء والتقدير..
وقد لخصت واقع هذه المشاركة وتوصلت إلى نتائج وتوصيات على قدر كبير من الأهمية، مما حدا بعضو الغرفة التجارية سليمان المنديل للتوصية برفعها مباشرة إلى المجلس الاقتصادي الأعلى للنظر فيها واتخاذ المناسب بشأنها.
من الواضح أن المرأة بدأت تأخذ طريقها في الحصول على حقوقها المشروعة، حتى لو كان ذلك ببطء.. فبالأمس حققت المرأة كسباً جديداً بفوز سيدتين بعضوية مجلس إدارة غرفة جدة، والآن هذه الدراسة والتوصيات ستساهم في تأكيد دورها المستقبلي والقادم أفضل بمشيئة الله.
ولكن أهم ما حدث خلال هذا المنتدى هو ردود الأفعال الإعلامية التي صاحبته وما كتب في الصحف عن الدراسة والمداخلات التي تمت خلالها ونظراً لحضوري وتفاعلي مع ما حدث من نقاشات وحوارات هادفة مع التأكيد على أن الالتزام بالضوابط والأحكام الشرعية هو المنهج السليم لتنمية المجتمع وتطوره وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فالمرأة السعودية تفتخر بأحكام دينها، ومسألة التأكيد على دورها الاقتصادي لا أظن أنها تتعارض مع مكانتها الدينية والاجتماعية، وسنظل ننادي بتفعيل الحقوق المشروعة للمرأة لقناعتنا التامة بأهمية الدور المناط بها والمنتظر منها في مجتمعها دون أي إخلال بمتطلبات شريعتنا السمحة.