برامج الدراسات العليا .. ربع قرن من الخبرة
تعود برامج الدراسات العليا إلى عام 1985م محققة ربع قرن من الخبرات المتميزة في مجال التدريب على مستوى التخصصات المختلفة، ويكفي الجامعة فخرًا أنها تتولى تدريب نحو ربع المنضوين والملتحقين ببرامج التدريب التي تتيحها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.. وقد حقق الأطباء الذين استفادوا من برامج التدريب لدينا أفضل النتائج محققين نسب نجاح وتفوق عالية، وبالطبع فإن هذا يعكس المستويات الأكاديمية والمهنية الرفيعة التي تتصف بها المدن الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني، والكفاءات والخبرات المتميزة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الحاصلين على أفضل الشهادات في مراكز تدريب علمية عالمية مرموقة.
إن عمادة الدراسات العليا تتميز بأنها تقدم برامج طبية وصحية تغطي حاجة سوق العمل من القوى الطبية المطلوبة بشكل كبير وبكافة أطياف الدرجات الأكاديمية من دبلومات عالية وماجستير وزمالة تعادل شهادة درجة الدكتوراه، فبرامج الزمالة الطبية العامة تصل إلى 21 برنامجاً وأعداد الملتحقين بها سنوياً نحو 331 طالبا وطالبة، ويتراوح أعداد الخريجين سنوياً مابين 40 و50 خريجا وخريجة يحملون شهادة الزمالة التي تعادل درجة الدكتوراه وتؤهلهم للانخراط في المستشفيات والجامعات كأطباء أو أعضاء تدريس، وهناك برامج الزمالة الدقيقة في التخصصات الطبية وتشمل على 29 برنامجاً منها ما هو قائم لعدة سنوات. أما برامج الماجستير فهي خمسة وتشمل: ماجستير في المعلوماتية الصحية، وماجستير النظام الصحي وإدارة الجودة، وماجستير الصحة العامة، وماجستير الأخلاقيات الحيوية الطبية تحت إشراف كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية، وماجستير في التعليم الطبي بإشراف قسم التعليم الطبي بكلية الطب. أما برامج الدبلوم فهناك دبلوم عال في المختبرات والمعامل الطبية، ودبلوم عال في تروية القلب والأوعية الدموية وهو برنامج استُحدث أخيراً. وعمومًا فإن برامج الدراسات العليا إلى تلبية احتياجات القطاع الصحي في السعودية من الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال الصحة القائمة على نقل وتوطين المعرفة، كما تهدف إلى تخريج متخصصين على مستوى عال من الكفاءة لتقديم الاستشارات إلى مؤسسات القطاع الصحي وتولي الوظائف الإشرافية والقيادية في هذه المؤسسات. وقد تراكمت لدى الكثير منها خبرات تدريبية واسعة وتميز في الطاقم التدريبي والمخرجات والوسائل والإمكانات التعليمية. ولا تقتصر جهود العمادة على التدريب فقط؛ بل اعتادت بصفة مستمرة على تنظيم حلقات علمية وورش عمل طوال العام يتجاوز في مجملها 300 ورشة سنويًّا، وفضلا عن المؤتمرات المحلية والعالمية التي تنظمها أو تشارك فيها. ولقد دشنت عمادة الدراسات العليا حديثًا مكتبة طبية رقمية لتمكين منسوبي الجامعة والشؤون الصحية ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية من الاتصال بعدد كبير من قواعد المعلومات والمجلات والكتب الإلكترونية المتاحة على الإنترنت والحصول على المعلومات بقدر كبير من السرعة والسهولة. اختصارًا وصيانة لوقت الباحث واختزالاً لجهده، وهي مكتبة ذات فائدة علمية قصوى للمعنيين بمختلف مجالات الأنشطة السريرية والتعليمية والبحثية.. وعمومًا فهي إنجاز متميز ضمن الخدمات الحديثة التي تقدمها الجامعة لكل منسوبي هذه المنظومة الصحية العملاقة في مجالاتها الأكاديمية والتعليمية والبحثية والمهنية.