الشركات وجماهير المنتخب
يقدم الاتحاد الدولي بالتعاون مع الاتحاد الألماني، تنظيما مميزا لكأس العالم 2006 في جميع المجالات، ومن أهمها أسس توزيع تذاكر حضور المباريات على الدول المشاركة في المونديال. وليس المجال لعرض جميع النقاط التنظيمية الخاصة بتذاكر الجماهير، ولكن أهم ما يجب معرفته أن هناك نسبة من التذاكر ستحجز لكل دولة إلى تاريخ التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل، وإذا لم تشتر التذاكر سيتحول جزء منها إلى حصة المنتخب المنافس وبعد فترة يحول الجزء الآخر لصالح "فيفا" ليتم بيعه على الجماهير.
ولأننا اعتدنا مع الآسف التحرك في آخر لحظة فإن تحركنا المتأخر هذه المرة لن يكفل لجماهيرنا مقاعد في المونديال العالمي.
وأود أن أوجه خطابي إلى الكثير من التجار وأعضاء الغرف التجارية لانتهاز هذه الفرصة لتحقيق أمرين مهمين أولهما تحقيق عوائد دعائية كبيرة وثانيهما الوفاء لهذا البلد المعطاء من خلال دعم المنتخب وإسعاد جماهيره التي تتطلع شوقا لمؤازرته.
إن إنشاء تحالف بين شركات السفر والسياحة الكبرى والعديد من الشركات والبنوك سيكفل حتما إيجاد صيغة تعود بالفائدة الكبرى على جميع الأطراف. وأرى أن من المهم أولا إيجاد شركة متطوعة تنسق هذا المهمة سريعا، وأعتقد أن هناك الكثير من الشركات والمؤسسات و البنوك سينضم إلى ركب الداعمين للمنتخب الأول، فالمبالغ المطلوبة لتأمين حضور أربعة آلاف مشجع على سبيل المثال لا تكاد تذكر إذا كانت هناك مساهمة جماعية لإنجاح هذا الحدث.
ولو قررت الغرف التجارية مساهمة كل شركة مسجلة لديها في هذا المشروع بمبلغ بسيط جدا فإن تغطية جميع المصاريف مضمونة. ولو تحقق هذا الأمل فإننا بحاجة إلى لجنة تتعامل بشفافية لتمنح حق تشجيع المنتخب في ألمانيا لمن يستحق.
للاتحاد مهمة أخرى
لا يجب أن ينظر اللاعبين الاتحاديين بالكثير من الحسرة على خروجهم من البطولة العربية، فالمباراة انتهت وفيها الكثير مما يجب تعلمه على جميع المستويات، ولكن يجب طي الصفحة سريعا فالمهمة المقبلة في بطولة العالم للأندية تتطلب جهدا مضاعفا وفكرا صافيا وتركيزا شديدا ليتمكن الاتحاد من المنافسة عالميا وتحقيق حلم الجماهير الاتحادية بإذن الله.