ترمب يعلن توقيع اتفاق تجاري مع الصين بلا تفاصيل
قال الرئيس دونالد ترمب اليوم الخميس إن الولايات المتحدة وقعت الأربعاء اتفاقا مع الصين يتعلق بالتجارة، وذلك دون الخوض في تفاصيل.
وأدلى ترمب بذلك التعليق خلال فعالية في البيت الأبيض تهدف إلى الترويج لمشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي يريد من الكونجرس إقراره قبل عطلة الرابع من يوليو.
وأكد ترمب أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، وأضاف أنه ينبغي أيضًا التوصل إلى اتفاق تجاري مع الهند، مشددًا على الرغبة العالمية في إبرام اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة.
تأتي التحركات في سياق محاولات الإدارة الأمريكية لتحفيز الاقتصاد عبر خفض الضرائب وتعزيز أمن الحدود.
كما انتقد ترمب سياسات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مشيرًا إلى ضرورة خفض نسبة الفائدة إلى 1%. وأكد ترمب أن تخفيض الفائدة من قبل المركزي الأمريكي سيكون له تأثير إيجابي في الاقتصاد الأمريكي.
من جانبه لفت وزير التجارة هوارد لوتنيك، إلى أن البلدين استكملا تفاهماً تجارياً تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف.
كان الرئيس الأمريكي فرض رسوماً قياسية على الصين وصلت نسبتها إلى 145%، ما أثار رداً صينياً، وهدد بتفاقم الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي مايو الماضي، توصل البلدان في جنيف إلى اتفاق يقضي بخفض مؤقت للرسوم الجمركية المفروضة على منتجات البلدين لثلاثة أشهر، وذلك بهدف حل الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم.
ولكن الاتفاق شهد توترات خصوصاً في ملف صادرات الصين من المعادن الحرجة، ما هدد استمراريته، وتطلب جولة أخرى من المحادثات عقدت في لندن خلال الشهر الجاري، حيث توصلا إلى إطار عمل بشأن كيفية تنفيذ توافق جنيف.
رفع القيود الأمريكية عن صادرات الإيثان
من جهته، أشار وزير التجارة الأمريكي لوارد هوتنيك إلى أن الولايات المتحدة سترفع القيود المفروضة على صادرات الإيثان إلى الصين، معتبراً أن الصين ستورد المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة.
كانت الولايات المتحدة خففت في الأيام الماضية من القيود التي فرضتها مؤخراً على تصدير غاز الإيثان المستخدم في صناعة البلاستيك، بعدما فرضت في وقت سابق من الشهر الحالي قيوداً على صادرات برامج الرقائق الإلكترونية ومحركات الطائرات وغاز الإيثان، في خطوة فُسّرت على أنها محاولة لتعزيز موقف الولايات المتحدة التفاوضي للحصول على تنازلات بشأن صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة.
تأكيد صيني
كشفت الصين أنها أكدت بشكل أكبر تفاصيل إطار عمل تجاري مع الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، تماشياً مع التصريحات التي أدلى بها وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك في وقت سابق بشأن اتفاق بين الولايات المتحدة والصين.
أعلن متحدث باسم وزارة التجارة الصينية عن ذلك في بيان صدر الجمعة، مؤكداً أن الوزارة ستواصل الموافقة على تراخيص تصدير السلع الخاضعة للقيود.
إتمام الاتفاق بين أمريكا والصين
ويوثق الاتفاق مع الصين، الذي أشار لوتنيك إلى أنه وُقّع منذ يومين، الشروط التي جرى التوصل إليها خلال المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن، ومن بينها التزام من الصين بتوريد المعادن الأرضية النادرة، المستخدمة في كل شيء، بدءاً من توربينات الرياح ووصولاً إلى الطائرات النفاثة.
ولفتت وزارة التجارة الصينية في البيان إلى أن بكين "ستراجع وتوافق على الطلبات المؤهلة لتصدير السلع الخاضعة للقيود وفقاً للقانون، وأن الجانب الأميركي سيلغي التدابير التقييدية، التي لم تحددها الوزارة.
وفي إشارة إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ في الخامس من يونيو، أكدت الوزارة أنه يجب على الدولتين العمل معاً لتعزيز التنمية المستقرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية.