يزور وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف الولايات المتحدة على رأس وفد رفيع المستوى، وفقا لما أعلنته الوزارة عبر منصة "إكس" اليوم الاثنين.
سيكون تطوير الشراكات الإستراتيجية في القطاعين الصناعي والتعديني، واستكشاف فرص التعاون والاستثمار في قطاع التعدين، والصناعات ذات الأولوية، على جدول أعمال الوزير والوفد المرافق خلال الزيارة التي بدأت اليوم وتستمر حتى 28 أغسطس الجاري، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
تشمل القطاعات ذات الأولوية الصناعات التحويلية، والسيارات، والطيران، والأجهزة الطبية، والأغذية.
تُعدُّ الولايات المتحدة الشريكَ الاقتصادي الأكبر للسعودية في الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 69.7 مليار ريال العام الماضي.
صدّرت السعودي في ذلك العام سلعًا بقيمة 20.4 مليار ريال إلى الولايات المتحدة، من أهمها منتجات البلاستيك والألمنيوم والكيماويات، فيما استوردت منها ما قيمته 49.3 مليار ريال. وتتصدر تلك الواردات منتجات المعدات والآلات والمركبات والأجهزة الكهربائية والأدوية.
لقاءات سعودية أمريكية رفيعة المستوى خلال الزيارة
تركز الزيارة على تعزيز التعاون في قطاع التعدين والمعادن الإستراتيجية التي تشهد طلبًا عالميًّا متزايدًا، في إطار مذكرة التعاون المبرمة في مايو الماضي بين وزارة الصناعة السعودية ووزارة الطاقة الأمريكية على هامش منتدى الاستثمار السعودي - الأمريكي في الرياض، التي تستهدف تأمين سلاسل الإمداد العالمية للمعادن الحيوية.
تسلط الزيارة كذلك الضوء على الفرص المتاحة في مجالات الابتكار الصناعي، وتقنيات التصنيع المتقدم، في ظل رحلة التحوُّل الصناعي التي تمر بها السعودية، وجهودها في تسريع تبني المنشآت الصناعية لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة ومنها الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، والروبوتات.
يلتقي الخريف خلال الزيارة عددا من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، منهم وزير الطاقة كريس رايت، ووزير التجارة في ولاية نورث كارولاينا لي ليلي. كما يجتمع مع قادة من القطاع الخاص يمثلون شركات صناعية وتعدينية بارزة في الولايات المتحدة، بحسب "واس".
تشمل اللقاءات مسؤولين من شركات "General Mills" و"Lilac Solutions"، و"RTX"، و"International Flavor & Fragrances"، و"IBM Quantum Innovation Center"، و"CAMAL"، و"Carrier"، و"Guardian Industries".
استثمارات مليارية بين السعودية وأمريكا
شهد منتدى الاستثمار السعودي - الأمريكي إبرام اتفاقيات ثنائية بين الجانبين تجاوزت قيمتها 600 مليار دولار، في عدة قطاعات حيوية منها التعدين، والطاقة، والدفاع، والتقنيات المتقدمة.
وتأتي الزيارة الرسمية مواكبة لمستهدفات رؤية السعودية 2030، الرامية إلى تحويل السعودية إلى قوة صناعية رائدة، وترسيخ مكانتها بصفتها مركزًا عالميًّا للتعدين والمعادن، من خلال تعميق الشراكات الدولية، واستقطاب الاستثمارات النوعية، ونقل المعرفة والتقنية والابتكار.
تعمل حاليًا أكثر من 1300 شركة أمريكية في السعودية. وقد اتخذت 200 شركة من هذه الشركات مقرا إقليميا لها في العاصمة الرياض.
وتُقدَّر قيمة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة بنحو 770 مليار دولار. كما تمثل استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في أمريكا 40% من محفظة استثماراته العالمية.
