ارتفاع الفائدة يقلص جاذبية الذهب .. زيادة تكلفة الفرص البديلة لحيازة الأصول

ارتفاع الفائدة يقلص جاذبية الذهب .. زيادة تكلفة الفرص البديلة لحيازة الأصول

ارتفعت أسعار الذهب أمس بسبب ضعف الدولار وذلك رغم احتفاظ البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بسياساتها النقدية الصارمة للتصدي للتضخم المتصاعد، ما أدى إلى الحد من مكاسب الذهب.
وبحسب "رويترز"، زاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1665.29 دولار للأوقية "الأونصة" خلال التعاملات أمس.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1673.30 دولار.
وهبوط مؤشر الدولار يجعل سعر الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة للمشترين في الخارج.
وأبدى صانعو السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" تصميما على رفع أسعار الفائدة رغم الاضطرابات في الأسواق المالية العالمية.
وأبدت لايل برينارد نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الجمعة دعمها الكامل لخطة البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة لكبح التضخم.
ويقلص ارتفاع أسعار الفائدة جاذبية الذهب لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تحقق عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 19.12 دولار للأونصة وارتفع سعر البلاتين 0.3 في المائة إلي 861.50 كما ارتفع البلاديوم 0.5 في المائة إلى 2167.75 دولار.
إلى ذلك، صعد الجنيه الاسترليني أمس بعد أن أعلنت بريطانيا العدول عن خطة لإلغاء أعلى معدل لضريبة الدخل في البلاد، فيما تراجع الين عن مستوى 145 مقابل الدولار.
ولامس الاسترليني 1.128 دولار، بعد تقارير إعلامية أفادت بالعدول عن الخطة، وهو أعلى معدل للعملة منذ 22 سبتمبر، وهو اليوم السابق لإعلان كواسي كوارتنج وزير المالية البريطاني "خطة نمو" جديدة تخفض الضرائب والقيود بتمويل من اقتراض حكومي واسع، وبثت الاضطرابات في الأسواق.
وسجل الاسترليني في أحدث التداولات صعودا 0.2 في المائة إلى 1.1188 دولار.
وفي آسيا، تراجع الين الياباني إلى 145.40 مقابل الدولار، متجاوزا سعر 145 ينا للدولار للمرة الأولى منذ 22 سبتمبر بعد تدخل الحكومة لدعم العملة.
وسجل الين انخفاضا في أحدث التعاملات بنسبة 0.24 في المائة إلى 145.10.
وتراجعت العملة اليابانية بعد أن تمسك بنك اليابان بأسعار فائدة منخفضة جدا مع ارتفاع أسعار الفائدة في أنحاء العالم. وبعد كثير من التكهنات، تدخلت السلطات بإنفاق قياسي بلغ 2.8 تريليون ين (19.7 مليار دولار) لدعم الين.
وانخفض اليورو 0.2 في المائة إلى 0.97785 دولار، وسط البيانات التي أظهرت زيادة تراجع أنشطة التصنيع على مستوى منطقة اليورو الشهر الماضي.
كما أثرت تقارير لـ"رويترز" وتقارير إعلامية أخرى بأن مجموعة "أوبك+" تناقش تخفيضات محتملة في إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا على العملة، نظرا لوضع الطاقة غير المستقر في أوروبا.
ومع ذلك، أعطت هذه الأنباء دفعة صغيرة للكرونه النرويجية والدولار الكندي، مع انخفاض الدولار الأمريكي 0.5 في المائة تقريبا أمام كل من العملتين.
وفي غضون ذلك، حقق الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي مكاسب قبل الرفع المتوقع لأسعار الفائدة من جانب البنكين المركزيين خلال الأسبوع.
وصعد الأسترالي بنسبة 0.6 في المائة إلى 0.645 دولار، بينما ارتفع النيوزيلندي 1 في المائة إلى 0.5655 دولار.
بينما تراجع الدولار بواقع 16.25 كوبيكا ليصل إلى 58.2875 روبلا روسيا في مستهل التداولات ببورصة لندن أمس، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وارتفع اليورو بواقع 42.25 كوبيكا، ليصل إلى 57.1225 روبلا.
والكوبيكا هي أصغر فئة في نظام التعامل بروسيا وتساوي 100 كوبيكا روبلا واحدا.
كان الروبل قد هوت قيمته بنسبة 30 في المائة بعد أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك معظم الاتحاد الأوروبي وكندا واليابان وأستراليا وكل الاقتصادات الغربية الرئيسة الأخرى تقريبا، عقوبات ردا على الحرب الروسية - الأوكرانية، لكن الروبل انتعش مرة أخرى، حيث ارتفعت قيمته بنحو الضعف من أدنى مستوياته المسجلة في 7 مارس الماضي.

الأكثر قراءة