يرى تجار نفط أن قبول الاقتراح بوقف إطلاق النار في غزة قد يخفض أسعار النفط بمقدار دولارين إلى ثلاثة دولارات للبرميل، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز.
وأشار كروج إلى أن أسعار النفط ارتفعت بنحو 10 % هذا العام، مع تصاعد الحرب في إسرائيل وغزة وتداعياتها على اضطرابات الشحن في البحر الأحمر.
وأشار مختصون إلى أن مخزونات الخام الأمريكية عند المتوسط الموسمي، ما يشير إلى توازن السوق، عادين أن تحالف "أوبك +" أقرب إلى الحفاظ على نفس السياسات، حيث من المرجح أن يبقي إنتاج النفط دون تغيير لمدة ثلاثة أشهر أخرى، عندما يراجع الوزراء مخصصات الإنتاج في الأول من يونيو المقبل.
من جانبه، أوضح لـ"الاقتصادية" بيل فارين مدير شركة "بتروليوم بوليسي" الدولية، أن العقوبات الغربية والحد الأقصى لأسعار النفط الروسي تضغط في اتجاه قطع الإيرادات الروسية لكن أحدث البيانات تشير إلى تضاعف عائدات النفط الروسية في أبريل 2024 مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق لترتفع إلى 11.5 مليار دولار، حيث أسهم ارتفاع أسعار النفط وضعف الروبل في زيادة الإيرادات.
فيما ذكر لـ"الاقتصادية" سيفين شيميل مدير شركة "في جي إندستري" الألمانية، أنه لم يتحقق حتى الآن تشديد الإمدادات النفطية واستنفاد المخزونات الذي كان متوقعا على نطاق واسع في بداية العام، مشيرا إلى أن مخزونات النفط الخام وأسعار العقود الآجلة وفروق الأسعار جميعها عند مستويات مماثلة لما كانت عليه قبل عام، ما يجعل الزيادة الكبيرة في الإنتاج غير محتملة.
إلى ذلك، أبرزت وكالة بلاتس للمعلومات النفطية إعلان شركة أرامكو السعودية زيادة بنسبة 23.8 % في الإنفاق الرأسمالي في الربع الأول من عام 2024، رغم تقليص التوسع المخطط له في الطاقة الإنتاجية بمقدار مليون برميل يوميا في يناير، حسبما ذكرت الشركة في نتائجها الفصلية.
وسلطت الوكالة الضوء على إن إنفاق أرامكو في الربع الأول بلغ 10.83 مليار دولار، مقارنة بـ 8.74 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وأن إجمالي إنتاج الهيدروكربونات بلغ 12.4 مليون برميل يوميا في الربع الأول.
