«سدايا» قصة نجاح

الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" أصبحت أيقونة وطنية إلكترونية متميزة، وهي منذ نشأتها في آب (أغسطس) 2019 تضطلع بأدوار مهمة. عندما نتحدث على صعيد الجمهور العام نتحسس جيوبنا ونستعرض عبر هواتفنا منصات لا غنى عنها مثل "توكلنا".
كانت "سدايا" هي البطل الرقمي الذي استطاع خلال استضافة المملكة قمة العشرين العام الماضي أن يخوض التحدي الذي واجه العالم أجمع.
فجأة توقفت حركة السفر. وأصبح العالم رهينا للجائحة. كان خيار اللحظات الأخيرة هو عقد قمة العشرين افتراضيا وكذلك الاجتماعات الأخرى المرتبطة بالمجموعة. وهذا ما حدث. نجحت "سدايا" في آذار (مارس) 2020 وخلال أيام معدودة في إكمال ترتيبات انعقاد قمة العشرين افتراضيا، وواصلت نجاحاتها حتى نهاية استضافة بلادنا لاجتماعات "مجموعة العشرين".
قصة النجاح تلك تختصرها صورة جماعية أحتفظ بها لأبنائنا وبناتنا أبطال "سدايا" تم التقاطها عقب الاجتماع الأخير لـ"مجموعة العشرين" في الرياض.
أود هنا أن أستحضر كلمات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إذ يقول، "نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية والتقنيات غير المسبوقة وآفاق نمو غير محدودة، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في حال تم استخدامها على النحو الأمثل أن تجنب العالم كثيرا من المضار وتجلب للعالم كثيرا من الفوائد الضخمة".
هذه الرؤية التي لخصتها كلمات ولي العهد هي البوصلة التي يتوخى كثير من المنشآت الحكومية الجديدة والقديمة ترجمتها. اليوم لن تجد جهة حكومية واحدة تعيش خارج العصر الرقمي. هذه القفزة تحققت في أقل من 24 شهرا.
تقول "سدايا"، "إن البيانات ستصبح نفط القرن الـ21، ونحن عازمون على أن نصبح روادا في هذا المجال".
من المؤكد أن مسيرة التحول الرقمي في بلادنا قصة نجاح تستحق الفخر. والجميل في هذه القصة أنها اعتمدت على تمكين بناتنا وأبنائنا وهي تستثمر فيهم بشكل مستمر سواء من خلال أكاديمية سدايا وبقية مبادراتها الحالية والمستقبلية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي