الحارثي: نتفادى الإغماء بالفحص المستمر للقلب

شدد الدكتور صالح الحارثي رئيس الجهاز الطبي في المنتخب السعودي لكرة القدم، على ضرورة اتخاذ إجراءات طبية احترازية لتفادي حدوث إصابة مشابهة للتي تعرض لها الدنماركي كريستيان إريكسن لاعب منتخب بلاده أمام فنلندا 0 / 1، أمس الأول، في كأس أوروبا، وقال "منذ جائحة كورونا اتخذنا قرارا في الجهاز الطبي يقضي بإجراء فحوص طبية للقلب مع بداية كل معسكر للتأكد من سلامته ومؤشراته لدى اللاعبين".
وسقط إريكسن فجأة على الأرض عندما كان يستقبل الكرة من رمية تماس قريبة قبل انتصاف المباراة وعيناه واسعتان، وبعد نحو 15 دقيقة من سقوطه جرى خلالها إنعاش قلبه، وتم إخراجه على حمالة، برفقة جهاز طبي وزملائه إلى المستشفى قبل أن تستقر حالته.
وأضاف الحارثي "كنا نفحص لاعبي الأخضر مع بداية كل موسم ونكتفي بنتائجها حتى نهايته، لكن بعد الجائحة وثبوت تأثير فيروس كورونا على القلب قررنا إجراءها مع كل معسكر"، موضحا بأن الفحوص تشمل قياس جهد القلب، أشعة صوتية للقلب، وتخطيطا مع بذل الجهد، وقال "هذه الفحوص تكشف أي إشكالية في القلب وتحمي اللاعب -بإذن الله- من أي إصابة مفاجئة أثناء المباريات".
وعن أسباب إصابة إريكسن أثناء المباراة، أجاب "عادة اللاعب يتعرض للإغماء من جراء احتكاك قوي يتسبب في إصابة في الدماغ أو بلع للسان، أما إريكسن فتعرض إلى انقباض مفاجئ في الشرايين التاجية المغذية لعضلات القلب، وقد تسبب الوفاة - لا سمح الله - إذا تأخر التدخل الطبي".
وزاد، "كانت ردة الفعل إيجابية من الحكم الذي استدعى الجهاز الطبي بسرعة، وأيضا قيام قائد الدنمارك بالتأكد من عدم بلع اللاعب للسانه، إضافة إلى جاهزية وخبرة الجهاز الطبي للدنماركيين، ووجود جهاز إنعاش القلب الرئوي معهم". ولفت إلى أن أفراد الجهاز الطبي للمنتخب السعودي المسموح لهم بمباشرة إصابات اللاعبين في أرضية الملعب مدربون على التعامل مع هذه الحالات وقال "لدى الجهاز الطبي للأخضر جهاز الإنعاش الرئوي للقلب، إضافة إلى تدريبهم المستمر على التعامل السريع مع هكذا حالات".
ميدانيا، واصل الأخضر تدريباته تأهبا لمواجهة أوزبكستان غدا، بحصة تدريبية أمس على الصالة المغلقة في ستاد الأمير فيصل بن فهد بسبب موجة الغبار الكثيفة، واكتفى المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، بتمارين استرجاعية متنوعة باستخدام الكرة، فيما واصل المدافع محمد البريك برنامجه العلاجي برفقة الجهاز الطبي.