خدمات اعلامية

«كي بي إم جي» تتوقع تسارع وتيرة عمليات الاندماج والاستحواذ للتعافي من تداعيات كورونا

«كي بي إم جي» تتوقع تسارع وتيرة عمليات الاندماج والاستحواذ للتعافي من تداعيات كورونا

توقعت شركة كي بي إم جي الفوزان وشركاه، المتخصصة في المراجعة والضرائب والاستشارات، أن ترتفع وتيرة عمليات الاندماج والاستحواذ بين الشركات السعودية والخليجية، مع بدء انحسار جائحة فيروس كورونا وتكشف الآثار الاقتصادية المترتبة على توقف النشاط الاقتصادي، من انخفاض معدلات السيولة، وارتفاع التكاليف.
ورجحت "كي بي إم جي"، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة وعديدا من الشركات الكبيرة ستضطر إلى البحث عن صفقات اندماج أو استحواذ، وإبرامها للحد من الخسائر والحفاظ على وجودها في السوق، ولتقليل النفقات، وتوفير سيولة أكبر لمواجهة التزامات التشغيل.
وقال علي معابرة، رئيس استشارات الاندماج والاستحواذ في "كي بي إم جي" السعودية: "أوجدت جائحة فيروس كورونا كثيرا من الشكوك والتناقضات فيما يمكن توقعه بعد انحسار الفيروس، حيث إن التأثيرات الرئيسة المتوقعة على الشركات تتمثل في نقص السيولة ومتطلبات رأس المال العامل، الذي بدوره سيواجه ضغوطا كبيرة حتى إن تمكن كثير من الشركات من إدارة أرباحها وخسائرها بطريقة صحية".
أكد معابرة، أن إبرام صفقات الاندماج والاستحواذ في المستقبل سيكون أحد الخيارات المفضلة للمستثمرين، لكن مثل هذه الافتراضات تعتمد بشكل كبير على درجة تفاؤل المستثمرين في اغتنام فرص الاستثمار، حيث ستتضمن الصفقات هياكل المعقدة تحمي المستثمرين وتعوضهم، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية ستؤثر في التقييمات المالية للشركات كافة، ولا بد من الإبداع عندما يتعلق الأمر بنهج التقييم، وكيفية تقييم الشركات على أساس الأداء التاريخي وخطط الأعمال بعد جائحة كورونا، الأمر الذي بدوره سيحدد فرص نجاح أي صفقة من عدمه.
وشدد رئيس عمليات الاندماج والاستحواذ في "كي بي إم جي" السعودية، على أن الحاجة إلى السيولة الفورية يمكن أن يدفع بعض الشركات لقبول التقييمات المنخفضة التي يقدمها المشترون، الذين يتطلعون إلى الاستفادة من التقلبات والضغوط الناجمة عن الأزمات للاستحواذ على الشركات بأقل تكلفة ممكنة.
وبحسب معابرة، فإن التغيير الرئيس المتوقع في مشهد عمليات الاندماج والاستحواذ سيتمثل في قطاعات التركيز للمستثمرين في المملكة والمنطقة، حيث ستعاني قطاعات مثل الطيران الجائحة وستتطلب أعواما للتعافي، في حين ستظهر قطاعات أخرى، مثل قطاعات الرعاية الصحية والأغذية والمشروبات، لكونها من أهم القطاعات التي ستقود الانتعاش الاقتصادي، موضحا أن تركيز المستثمرين في قطاع الأغذية والمشروبات سيتحول نحو الأعمال الخلفية مثل إنتاج الغذاء وتوريده "الخدمات اللوجستية" بدلا من التجزئة.
ووفقا لرئيس عمليات الاندماج والاستحواذ في "كي بي إم جي" السعودية، فإن اضطراب أسعار النفط، سيسهم في دفع المستثمرين في المملكة للتركيز على القطاعات التي تؤكد التنويع الاقتصادي والاستدامة على النحو الذي حددته الحكومة، إضافة إلى ذلك، ستواصل قطاعات مثل الصناعة والتصنيع جذب المستثمرين، مدفوعة بخطط الحكومة السعودية من أجل تلبية الاحتياجات الاقتصادية والاكتفاء محليا.
وختاما بين أن دول الخليج ستشكل فرصة لتنويع المحافظ الاستثمارية للتكتلات العالمية، وتحديدا في المملكة مع استمرار تسهيل القيود المفروضة على المستثمرين الأجانب، مضيفا: "على الرغم من أن الضمانات ستكون في الأغلب في مصلحة المشترين ووفقا لشروطهم، نظرا للمخاطر المرتبطة بأي صفقة محتملة، إلا أنه من المرجح أن يتم تنظيم الصفقات بطرق مختلفة لحماية المشترين، مثل الأرباح، والاستحواذ بالرافعة المالية، وتمويل الميزانين وقروض المساهمين".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من خدمات اعلامية