تقنية النانو.. والحلول الاقتصادية

تقنية المستقبل كما أطلق عليها العلماء والأكاديميون هي تقنية النانو، وكلمة النانو تعني الشيء الصغير جداً أو القزم ويتوقع المختصون أن تحدث ثورة معرفية ضخمة خلال السنوات القليلة القادمة تتجاوز ما توصل إليه الإنسان في سابق عهده حيث ستسهم - والعلم عند الله - في حل المشكلات الاقتصادية والطبية والغذائية وأزمة المياه والطاقة المتجددة وعلاج مشكلات البيئة وغيرها من القطاعات.
واهتم خادم الحرمين الشريفين بهذه التقنية الحساسة جداً والتي ستنقل بمشيئة الله السعودية من العالم الثالث إلى العالم الأول من خلال توجيهه بإنشاء معهد الملك عبد الله لتقنية النانو في أفضل الجامعات الشرق أوسطية والإسلامية والعربية وهي جامعة الملك سعود، واختيار أفضل الأكاديميين من الكليات النظرية والتطبيقية للعمل في هذا المعهد الواعد.
ومما يثلج الصدر أن الملك عبد الله يتابع بشكل مستمر ما وصل إليه المعهد من أبحاث نتيجة إدراك قيادتنا بأن هذا العلم وهذه التقنية ستسهم في نقلة نوعية للسعودية على جميع الأصعدة ورغم كل هذه الإيجابيات التي ستكون في حال استخدامها بشكلها الصحيح سبباً في إسعاد البشرية إلا أن الباحثين لا يخفون تخوفهم من استخدام هذه التقنية بالشكل السلبي في أسلحة الدمار الشامل المتناهية الصغر واستغلال بعض أصحاب النفوذ هذه التقنية للكسب المالي السريع نتيجة للصعوبة في مراقبتها أو رصد تحركات مستخدميها إضافة إلى أن الجهل في استخدامها سينتج عنه انعكاسات سلبية لمستخدميها ومن حوله.
لذا كان من المفترض أن تكون هذه التقنية في بدايتها حصراً على الحكومات المسؤولة القادرة على تحقيق تطلعات شعوبها وإسعادهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي