«معادن»: زيارة الأمير فيصل بن خالد لـ«وعد الشمال» تؤكد دعمه للتطور الاقتصادي في المنطقة
«معادن»: زيارة الأمير فيصل بن خالد لـ«وعد الشمال» تؤكد دعمه للتطور الاقتصادي في المنطقة
ثمّن المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين في شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، زيارة الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية لمدينة وعد الشمال الصناعية، الثلاثاء 2 أيار (مايو) 2017.
وقال إن الزيارة التي تأتي مع بداية توليه مهامه أميرا لمنطقة الحدود الشمالية، تحمل تأكيدا على اهتمام الرجل الأول في المنطقة، بهذه المدينة الواعدة، لما تحمله من قيمة مضافة في اقتصاد المملكة، وأدوار فاعلة ومخرجات تنموية لمصلحة منطقة الحدود الشمالية، إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا ويؤكد دعمه للتطور الاقتصادي في المنطقة.
ووقف الأمير فيصل بن خالد "ميدانيا" على مدينة وعد الشمال، حيث استهل زيارته بالاطلاع على مركز التنمية المحلي والاستثمار للمدينة الذي تم تأسيسه بهدف تعزيز الاستثمارات في هذه المدينة الواعدة وربط طالبي العمل بالشركات وفق الاحتياجات المتاحة، ويعد المركز دليلا استثماريا لمدينة وعد الشمال، حيث تقام به دورات تعريفية بالمشروع وأهدافه المستقبلية، كما يستقبل طلبات الاستثمار، ويقوم المركز بالتنسيق مع الغرفة التجارية والجهات ذات العلاقة بهدف توطين وتحسين بيئة الاستثمار في المدينة، ما أسهم في إنجاح الاستثمارات الخدمية والمساندة التي شملت مصانع الخرسانة والفندق ومحطات ومراكز الخدمات في المدينة.
واطلع أمير الحدود الشمالية، على المخطط العام للمشروع حيث خصصت مساحة 290 كم مربعا لمدينة وعد الشمال، إضافة إلى أرض مجاورة بمساحة 150 كلم مربعا خصصت لمشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية ومشاريعها الأخرى.
واستعرض المسؤولون في المركز إنجازات المركز، حيث تم بناء قاعدة بيانات لطلبات التوظيف ويتم تزويد مقاولي المشروع بها لتغطية احتياجاتهم من الموارد البشرية، كما نجح كذلك في تسجيل الشركات المحلية الراغبة بالعمل مع المشروع وبلغ المستفيدين من المشروع أكثر من 100 مؤسسة ومزود خدمة من المنطقة، وبلغ حجم الإنفاق على التوريد المحلي ومزودي الخدمات نحو مليار ريال سعودي حتى مطلع 2017م.
ووقف خلال الزيارة على جميع تطورات المشاريع القائمة في المدينة التي تتكاتف فيها جهود العديد من الجهات الحكومية والخاصة حيث شارفت الأعمال في معظم مشاريع البنية التحتية للمدينة على الاكتمال، وتشمل الطرقات والجسور والمدينة السكنية ضمن نطاق عمل شركة معادن في تأسيس المدينة، حيث كان لها شرف تكليفها بإنشاء المراحل التأسيسية الأولى من هذه المدينة جنبا إلى جنب مع إنشاء مجمعها الصناعي للفوسفات،
وقد أشرفت شركة معادن على إنشاء الطرق الرئيسة وربطها بالخط الدولي رقم 85، ويبلغ طول الطريق 38.7 كلم ويشتمل على جسر يتقاطع مع خط السكة الحديدية حيث تم افتتاح المسار الأول من الطريق في شهر أيلول (سبتمبر) 2014 وذلك بعد سبعة أشهر فقط من حفل التدشين وأكملت معادن بناء الطرق الرئيسة الداخلية في المدينة.
كما اطلع على مستوى التقدم في ربط المشروع بالسكة الحديدية (قطار الشمال – الجنوب) الممتد من حزم الجلاميد شمال المملكة إلى وسطها في البعيثة وصولا إلى مدينة رأس الخير في المنطقة الشرقية حيث ميناء التصدير، الذي تنفذه الشركة السعودية للخطوط الحديدية(سار) الذي تم الانتهاء من إنشائه بنهاية الربع الأول لهذا العام.
ثم توجه إلى مركز التحكم في المجمع الصناعي لشركة معادن وعد الشمال للفوسفات حيث التقى مجموعة من موظفي الشركة واستمع لشروحات فنية وتقنية حول إمكانات المركز وما يزخر به من تجهيزات وكوادر بشريه سعودية.
واشتملت الزيارة زيارة المجمع الصناعي لشركة معادن وعد الشمال للفوسفات الذي استثمرت فيه "معادن" وشركائها "سابك" وموزاييك أكبر منتجي الفوسفات في العالم ما يقارب 30 مليار ريال، ويشمل خمسة مصانع بمرافقها منها ثلاثة مصانع أساسية في موقع المشروع إضافة إلى مصنعين في رأس الخير ستساهم في إنتاج ثلاثة ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية ما سيسهم مع ما تنتجه شركة معادن للفوسفات في رأس الخير إلى زيادة إنتاج المملكة من الأسمدة الفوسفاتية إلى ستة ملايين طن سنويا، وقد شارفت أعمال إنشائها على الانتهاء. وقام القائمون على المشروع بتقديم شروحات مفصلة حول المواصفات التقنية والإمكانات التشغيلية التي تزخر بها المصانع وخطط التشغيل التجريبي للمصانع.
عقب ذلك اتجه إلى المبنى الإداري الجديد لشركة معادن وعد الشمال للفوسفات، حيث قدم رئيس الشركة وفريق العمل عرض عن برامج التدريب والتوظيف لاستقطاب وتطوير الشباب السعودي، خاصة أبناء منطقة الحدود الشمالية للعمل في شركة معادن وعد الشمال للفوسفات التي ستتولى من الآن وصاعدا أعمال التشغيل بعد تسلم المصانع من إدارة المشاريع، واستمع إلى الخطط التدريبية المتخصصة للشباب السعودي من حديثي التخرج الذين تم استقطابهم من جامعات الشمال وتدريبهم في مصانع الشريك الأجنبي – شركة موزاييك الأمريكية - ومصانع معادن الأخرى، إضافة إلى تدريب الفنيين والمهنيين على رأس العمل في مصانع معادن الأخرى وخلال فترة التشغيل التجريبية لمصانع الشركة بالمشروع.
وقد بلغت برامج التدريب حتى الآن ما يزيد على 1026 برنامجا استغرق تقديمها ما يزيد على 102 ألف ساعة تدريب. وبلغ عدد الموظفين السعوديين في الشركة حاليا – قبل انطلاق أعمالها التشغيلية - أكثر من 450 موظفا سعوديا تبلغ نسبة أبناء المنطقة منهم ما يقارب 74 في المائة يعملون كفنيين من ذوي الخبرات الفنية المتنوعة معظمهم من خريجي المعهد السعودي التقني للتعدين في عرعر وهو أحد مشاريع الشراكة الاستراتيجية لـ"معادن" مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الذي بلغ مجموع خريجيه ما يزيد على 440 متدربا وظفوا جميعا في شركات "معادن". كما استقطبت شركة معادن وعد الشمال للفوسفات 33 مهندسا سعوديا من بينهم 23 مهندسا من أبناء المنطقة يباشرون أعمالهم عقب تخرجهم من برنامج معادن لتطوير حديثي التخرج في الجامعات السعودية. إضافة إلى مئات الشباب السعوديين من أبناء المنطقة يتم توظيفهم على مراحل مع تطور عمليات التشغيل لدى مقاولي التشغيل في المنجم والنقل والدعم اللوجستي.
ثم استمع لشروحات جيولوجية حول تاريخ المنطقة واحتياطياتها من الثروة المعدنية تضمنت نبذة عن مواقع احتياطيات خام الفوسفات ووجوده في منجم الخبراء حيث تقدر الاحتياطيات بـ 340 مليون طن. كما تم تقديم شرح مفصل عن طرق التعدين واهتمام "معادن" بالمحافظة على البيئة في منطقة الخبراء – المنجم المخصص لاستخراج الخام - ومطابقتها للمعايير الدولية والمحلية.
واستمع إلى شرح حول جهود شركة معادن في مجال المسؤولية الاجتماعية، حيث تنفذ عددا من مبادرات تطوير المجتمع ومن أهمها تطوير مدرستين للتميز للمرحلة الثانوية في كل من مدينة عرعر ومحافظة طريف بالتعاون مع وزارة التعليم لتطوير مخرجات التعليم لتناسب التطور الصناعي في المنطقة.