عندما يتحدث أمير منطقة مكة المكرمة

[email protected]

المتابع تصريحات الأمير خالد الفيصل منذ أن تولى "إمارة منطقة مكة المكرمة يلمح حرص سموه على عدم الإدلاء بأي أحاديث للصحافة في أي مجال ولم تشهده يتحدث بإسهاب كما كان في كلمته "الوثيقة" في "ملتقى الأرض والعمران" الذي أقيم في مدينة مكة المكرمة وكان تحت رعايته وأتشرف بأنني كنت أحد الذين "قدموا" "أوراق عمل" تعنى بتطوير مكة المكرمة من الخبراء الاستشاريين والمسؤولين عن تطوير هذه المدينة "الطاهرة" وذلك باستحداث مشاريع تطور مداخل مكة المكرمة. فقد كان لكلمته وقع إيجابي على كل من حضر الحفل والملتقى والتي كانت عبارته "مكة في العالم الأول" وسنعمل على تطويرها لو أدى الأمر إلى إعادة التخطيط لها من جديد. هذه العبارة كانت "إشارة فرح" أسعدتنا جميعا خاصة أن هناك أمورا كثيرة قد أسهمت في تأخير كثير من الخدمات التي تحتاج إليها مكة المكرمة وأعقب ذلك "إعفاؤه" أحد المسؤولين عن إسكان الحجاج عندما رأى أن هذا المسؤول لم يقم بواجبه كما يجب وأعقب ذلك بتصريح أجمل عندما قال يجب أن يتعود الناس على أن نشير إلى المقصرين ونواحي التقصير ناهيك عن "ترحيبه" بكل اقتراح أو رأي يفيد في إنجاح أعمال الحج ومنطقة مكة المكرمة وها هو يفتح الباب على مصراعيه لكل من لديه فكر ورؤى لإنجاح العمل الذي يخدم منطقة مكة المكرمة وأهلها وزوارها وحجاجها ومعتمريها. ونخال أنفسنا جميعا ذلك "المواطن المسؤول" الذي يملك الحس الوطني والرغبة القوية في خدمة الوطن عامة ومنطقة مكة المكرمة خاصة وسنجيبه بنعم لدينا الكثير والكثير ونحن جاهزون لعمل الممكن والمستحيل لدعمه ومساعدته ومساندته والوقوف بجانبه في إنجاح كل مخططات الدولة الرشيدة وكل الأعمال الجسام التي سيقوم بها كأمير لهذه المنطقة المهمة جدا والتي تشرف كل مواطن أن يكون خادما لها. نسير جميعا وفق استراتيجية الملك الصالح وولي عهده الأمين لخدمة بيوت الله وهذا شرف عظيم لن يحصل عليه إلا من رضي الله عليه ولن نكذب أو نتجمل تجاه الوطن ومقدراته البشرية والمالية، بل ستسهم كما أسهمنا سابقا وأسهم آباؤنا وأجدادنا بجوار موحد هذه الأرض الطاهرة من البحر إلى البحر.
إننا نرحب بالدكتور عبد العزيز الخضيري كوكيل لإمارة منطقة مكة المكرمة ترحيب يليق برجل أسهم في خدمة الوطن من خلال تاريخه الطويل في إمارة منطقة عسير، كما نرحب به كزميل لنا نحن كتاب جريدة "الاقتصادية" له علينا حق الترحيب والاحتفاء فأهلا به تحت قيادة الأمير الشاعر الفنان "دايم السيف" نعود "لأحاديث" الأمير خالد الذي تعودنا منه خير الكلام ما قل ودل ونؤكد أننا سنشهد تطورا كبيرا وتغييرات كثيرة نحو الأفضل نحو الأحسن نحو الأجود. فعندما يعلن عن "بداية المحاسبة وإطلاق استراتيجية نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت. فهذه هي الاستراتيجية المطلوبة التي تسهم في رحلة الإصلاح الشاملة والتي سترمم كل تصدعات هذه المنطقة. خاصة مدينة جدة التي تعيش هذه الأيام تلوثا بيئيا له أول وليس له آخر ولم نعرف رأيه حتى الآن حول ذلك وأكيد وبلا شك أنه سيتحدث ولكن متى؟ وكيف؟ وأين؟ ولمن؟ هذا الذي ننتظره بفارغ الصبر لكنه حتما سيتحدث ويفعل أيضا. أنا على ثقة بذلك وأكيد وبلا شك سيكون لحديثه الجرئ والجاد والصارم ردود فعل إيجابية على نفسية أهل جدة. والجدير بالذكر يجب أن نسجل له الشكر الجزيل على ما سيصدر من قرارات تصب في مصلحة أهل مكة عامة ومدينة جدة على وجه الخصوص.. شكرا سلفا.
خاتمة: الصبر مفتاح الفرج.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي