لا تصوير ولا سفر
تعيش المملكة مرحلة حاسمة يرسمها حزم سلمان وتمليها مسؤوليات هذه الدولة الإسلامية والعربية والإنسانية. لا أبالغ حين أقول إنه لا أحد يعمل بأجندة صريحة وواضحة مثل المملكة في مختلف الأزمات التي نواجهها هذه الأيام.
نواجه حالا من التعامل الواقعي مع تحديات استمرت في التعاظم وجمعت في طياتها محاولات الإساءة والإهانة والخيانة من أعداد كبيرة ممن للمملكة عليهم أياد بيضاء. أقوام لم يكونوا ليعرفوا لولا أن سخر الله لهم القلب الكبير للمملكة ومواقفها الإنسانية.
يستطيع أي من المواطنين السعوديين أو العرب أو المسلمين أن يعد أكثر من 20 شخصية عامة كانت على وشك السقوط أو سقطت فعلا فحمتها المملكة أو أعادت لها مكانتها في مجتمعها الوطني والعربي. شخصيات لا يمكن أن ننعتها إلا بالخيانة للقيم.
أوضح صور الخيانة التي نشاهدها اليوم هي في لبنان حيث أعادت المملكة لهذه الدولة مكانها وحمتها من التقسيم أو الاحتلال من قبل دولة أجنبية. يماثل هذا السلوك المخجل والمسيء والفاشل "عفاش" اليمن وكل من معه من الحوثيين الذين حمت السعودية دماءهم في فترات كانت فيها كل العوامل والظروف ضدهم.
غير هؤلاء موجود هنا وهناك من العراق إلى ليبيا إلى مصر، عينات تعرف حق المعرفة فضل المملكة لكنها تعتمد في محاولة كسب الأصوات على قذف هذه الشجرة المثمرة. مع تغير السياسة السعودية والتوجه نحو المحاسبة والمكاشفة ظهرت لنا "ما بدنا سعودي بلبنان".
مع هذه التطورات الخطيرة، وانكشاف الأقنعة، ينبغي أن يكون الشعب السعودي أكثر حصافة وبعدا عن المساهمة في تمكين القوى الفاسدة والخائنة والناكرة من الحصول على أي وسيلة أو عذر للإساءة للمملكة وقيادتها وشعبها، على أن الفئات الفاسدة ستجد المزيد من الافتراءات لتذيل بها فشلها، وتكمل مسيرة عقمها السياسي والأدبي.
الصور والمقاطع والسفر والتعامل مع من يمثلون مجموعات الخيانة والإساءة كلها تسهم في تعزيز الإساءات واستمرار الحملات التي تحاول النيل من المملكة، وليس أفضل من اتباع التعليمات التي تصلك عن السفر والتعامل مع دول معينة وأشخاص معينين. أضف إلى ذلك أهمية أن نبتعد عن نشر المقاطع التي تصور تعامل قواتنا في أي مكان، فهناك من الجهات المختصة ما لها حق ذلك وعليه مسؤوليته.