التخطيط الشامل ضد مخاطر الكوارث «3 من 3»
تقوم اللجان التابعة لمجموعة البنك الدولي المختصصة بمتابعة أعمال التنسيق بشأن المشكلات المرتبطة بالكوارث في مناطقها، ولا سيما التأهب للفيضانات والتصدي لها في كل موسم أمطار. ومن خلال برامج التدريب وبناء القدرات، يتعرف أعضاء اللجان على أسس إدارة مخاطر الكوارث لتوجيه عملهم.
وذاك من خلال صرف مبالغ مالية لمن يسهمون في تخطيط إدارة مخاطر الكوارث، كما أنه من الضروري تعويض جميع المشاركين مقابل جهود المشاركة، ونحن نقدر حق تقدير المعرفة المحلية ونقر بالدور الأساسي للسكان في إدارة مخاطر الكوارث، وبناء عليه يمكن للحكومات ووكالات الإغاثة وأصحاب المصلحة الآخرين إنشاء حسابات بنكية رقمية لمن يشاركون في تخطيط إدارة مخاطر الكوارث وضمان صرف مبالغ مالية لكل من شارك بجهده ووقته، وذلك على نحو آمن ومسؤول.
ويقدم نموذج الأشغال العامة الرقمية للصندوق العالمي للحد من الكوارث والتعافي من آثارها في كينيا نهجا مبتكرا لجمع البيانات التي تخص المناطق الحضرية وإعدادها والتحقق من صحتها، لتعزيز قدرة هذه المناطق على الصمود مع توفير فرص للدخل وبناء مهارات رقمية جديدة للشباب والنساء وذوي الإعاقة.
كما أن هنالك نقطة مهمة وأساسية إعطاء الأولوية للنساء والمجتمعات المحلية الأكثر احتياجا وتعرضا للأخطار عند تصميم جهود الاستجابة بعد الكوارث والتخطيط للمستقبل.
من الناحية المثالية، يتجاوز التخطيط الشامل للجميع مجرد الاستجابة الفورية للكارثة، ويتضح ذلك على نحو جلي من تجربة مؤسسة المرأة القوية مع شريكتها مؤسسة جذور الصحة. ولا تزال أنشطتهما مستمرة، حيث يقومان الآن بإنشاء قاعدة بيانات تستند إلى مسوح الأسر المعيشية لمساعدة حكومة الإقليم على التخطيط الشامل لإدارة مخاطر الكوارث والتعافي منها.
وعلى مستوى المجتمعات المحلية، يجب إشراك النساء والفئات المهمشة الأخرى لما يتمتعون به من معلومات ومعارف بشأن أوضاع ما بعد الكوارث لإبداء الملاحظات للحكومات المحلية، والمنظمات الإنسانية، وشركاء التنمية. وستزيد قوة النتائج الإنمائية كلما زادت مشاركة السكان المحليين الذين لديهم شعور بالمسؤولية تجاه مجتمعاتهم. ومن خلال إشراك السكان على نحو نشط في عملية التقييم وفي مرحلة التخطيط وما بعدها، يمكننا تحقيق استجابة أكثر فاعلية وكفاءة وإنسانية في أحداث الكوارث المستقبلية وبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود.