روسيا: مذكرة توقيف بوتين عديمة الأهمية .. لسنا طرفا في نظام «الجنائية الدولية»

روسيا: مذكرة توقيف بوتين عديمة الأهمية .. لسنا طرفا في نظام «الجنائية الدولية»
روسيا: مذكرة توقيف بوتين عديمة الأهمية .. لسنا طرفا في نظام «الجنائية الدولية»

وصفت الخارجية الروسية أمس، قرارات المحكمة الجنائية الدولية بأنها "عديمة الأهمية" و"باطلة قانونا"، بعد الإعلان عن إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة عبر تيليجرام إن "قرارات المحكمة الجنائية الدولية عديمة الأهمية بالنسبة لبلدنا".
وتابعت زاخاروفا أن "روسيا ليست طرفا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وليس عليها التزامات بموجبه"، موضحة أن موسكو "لا تتعاون" مع المحكمة.
وقالت إن مذكرات "التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية باطلة قانونا" بالنسبة لروسيا.
ونظام روما الأساسي هو النص التأسيسي للمحكمة الجنائية الدولية التي يقع مقرها في لاهاي في هولندا.
وقال مسؤولون من روسيا والصين إن الرئيس الصيني شي جين بينج سيزور روسيا بعد أيام، لبحث الصراع الأوكراني بعد أن تباعدت العلاقات بين موسكو وواشنطن من جديد.
وزيارة شي إلى موسكو هي إنجاز دبلوماسي بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعقدت بكين وموسكو شراكة "بلا حدود" قبل وقت وجيز من الحرب، وقال القادة الأمريكيون والأوروبيون إنهم قلقون من أن بكين ربما ترسل أسلحة إلى روسيا.
ونفت الصين وجود أي خطة على هذا النحو، وانتقدت إمداد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة الذي سيتوسع قريبا ليشمل طائرات مقاتلة بعدما وافقت بولندا وسلوفاكيا هذا الأسبوع على إرسال مقاتلات. وقال الكرملين إن المقاتلات بكل بساطة ستدمر.
وقال مسؤول روسي إن شي وبوتين سيبحثان الصراع في أوكرانيا، إضافة إلى "التعاون العسكري الفني". وقال الكرملين في وقت سابق إن وثائق ثنائية "مهمة" سيجري توقيعها، من دون الاستفاضة في التفاصيل.
وقال وانج وين بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن زيارة شي إلى روسيا، وهي الأولى منذ أربعة أعوام تقريبا، ستعزز الشراكات الاقتصادية وتروج "السلام"، على الرغم من أنه لم يذكر حرب أوكرانيا بشكل واضح.
والصين هي أهم حلفاء روسيا وتشتري النفط الروسي وبضائع أخرى تمتنع دول الغرب عن شرائها. والصين أيضا من كبار مشتري الحبوب الأوكرانية.
وعبرت الصين، التي لم تندد بالحرب الروسية - الأوكرانية، عن مخاوفها بشأن احتدام الحرب بعدما اعترضت مقاتلتان روسيتان طائرة مراقبة مسيرة أمريكية لتتحطم في البحر الأسود منذ ثلاثة أيام، وهي أول مواجهة روسية أمريكية مباشرة معروفة.
وأفادت وكالة الإعلام الروسية بأن وزير الدفاع سيرجي شويجو قدم مكافأة لطياري المقاتلتين أمس، في رد واضح على تصريحات البيت الأبيض بأن الحادث كان تصرفا طائشا وربما أظهر عدم كفاءة.
ودعت بكين إلى محادثات سلام بين موسكو وكييف، لكن روسيا تقول إن أوكرانيا يجب أن تقبل بخسارتها أربع مناطق، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها إليها بالقوة في 2014.
وتقول أوكرانيا إن القوات الروسية يجب أن تنسحب إلى ما بعد حدود 1991، وهو العام الذي تم فيه حل الاتحاد السوفياتي، وإن موسكو ستستخدم أي هدنة لإعادة بناء قواتها من أجل شن هجوم آخر.
وذكرت بعض التقارير الإعلامية أن شي سيجري مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي بعد زيارته لروسيا، لكن بكين لم تؤكد الاتصال، وقال متحدث باسم زيلينسكي لوسائل إعلام أوكرانية إنه لم يتم الاتفاق على ذلك بعد.

الأكثر قراءة