الرسوم الجمركية على سويسرا تزلزل عالم الساعات .. حتى المستعملة قد تقفز أسعارها

الرسوم الجمركية على سويسرا تزلزل عالم الساعات .. حتى المستعملة قد تقفز أسعارها
الطلب على الساعات المستعملة بدأ يرتفع منذ منتصف 2022. "جيتي"

قد تشهد سوق الساعات الفاخرة في الولايات المتحدة قفزة في الأسعار، بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسومًا جمركية جديدة بنسبة 39% على الواردات القادمة من سويسرا، إحدى أهم الدول المصنعة للساعات العالمية.

وفقا لموقع "بزنس إنسايدر"، فإن القرار الذي أعلن عنه البيت الأبيض يوم الخميس، برفع الرسوم من النسبة المقترحة سابقًا عند 31%، أثار صدمة في أوساط تجار وهواة الساعات. سويسرا هي موطن لأشهر العلامات التجارية مثل "روليكس" و"كارتييه"، وأي ضرائب جديدة على منتجاتها تعني ارتفاع الأسعار أو تراجع المعروض في الأسواق الأمريكية.

قال يوجين توتونيكوف، الرئيس التنفيذي لمنصة سويس واتش إكسبو: "الإعلان كان صدمة كاملة، وتأثيره سيكون فوريًا". وأشار تقرير حديث لمورجان ستانلي إلى أن شركات مثل "روليكس" قد بدأت بالفعل برفع أسعارها في الولايات المتحدة، ربما استباقًا لهذه الرسوم.

منذ أبريل الماضي، فرضت واشنطن 10% رسوما أساسية على الواردات السويسرية، ومع الزيادة الجديدة لتصل إلى 39% بدءًا من 7 أغسطس، ستزداد الضغوط على صناع الساعات الفاخرة.

في المقابل، قد تستفيد سوق الساعات المستعملة. يقول جوشوا جانجيه، الرئيس التنفيذي لشركة يوروبيان واتش كومباني، "إن المستهلكين سيتجهون إلى شراء الساعات المملوكة مسبقًا داخل السوق الأمريكية، لأنها لا تخضع لتلك الرسوم". وأضاف: "أصبحت الموديلات الجديدة رفاهية لا يمكن تبريرها لهواة الساعات".

وأشار تقرير "مورجان ستانلي" إلى أن الطلب على الساعات المستعملة بدأ يرتفع منذ منتصف 2022، رغم أن الأسعار كانت في انخفاض تدريجي. لكن مع زيادة الطلب، قد ترتفع أسعار السوق الثانوية أيضًا.

ويتوقع توتونيكوف أن تستجيب السوق المستعمل سريعًا، ويتوقع ارتفاعًا يصل إلى 10% في الأسعار خلال الشهر المقبل، وقد يصل إلى 35% خلال الأشهر الستة المقبلة، مع توجه المشترين نحو المخزون المتاح داخل البلاد.

واختتم توتونيكوف تصريحه قائلاً: "هذه ليست مجرد ضريبة، بل زلزال سيؤدي إلى فجوة كبيرة بين سوق الساعات الجديدة والمستعملة".

الأكثر قراءة