مؤتمر ميونخ للأمن في العلا يناقش 12 ملفا على رأسها أمن الطاقة والغذاء والمناخ
مؤتمر ميونخ للأمن في العلا يناقش 12 ملفا على رأسها أمن الطاقة والغذاء والمناخ
ناقش مؤتمر ميونخ للأمن الذي اختتم أعماله اليوم في مدينة العلا السعودية، 12 ملفا دوليا على رأسها أمن الطاقة والغذاء والمناخ والتكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي.
اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن استمر على مدى يومين واختتم اليوم الخميس، بمشاركة نحو 100 شخصية دولية بارزة من صناع القرار والخبراء في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد.
وشارك الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، اليوم، في الجلسة الحوارية حول "مسارات السلام بين فلسطين وإسرائيل" خلال اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن، بمشاركة رئيس مجلس وزراء دولة فلسطين الدكتور محمد مصطفى -عبر الاتصال المرئي-، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.
وتناولت الجلسة الحوارية المستجدات حيال الحرب على قطاع غزة وجهود وقف إطلاق النار والمبادرات الدولية بهذا الشأن، كما تطرقت إلى إعلان عديد من الدول حول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين بما يحقق مسار تنفيذ حل الدولتين وتعزيز الاستقرار بالمنطقة.
وناقشت الجلسة الحوارية أهمية تطبيق كافة القرارات الدولية ووقف المعاناة الإنسانية ودعم كافة الجهود لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتطرقت إلى مؤتمر حل الدولتين الذي تترأسه المملكة وفرنسا، الذي نتج عنه توافق دولي حول أهمية تطبيق إعلان المؤتمر الهادف إلى السلام والازدهار وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي طال أمده.
ملفات دولية حساسة
ناقش اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن ملفات دولية وإقليمية حساسة، منها: الملف النووي الإيراني، الحرب في أوكرانيا، مستقبل سورية، القضية الفلسطينية، أمن البحر الأحمر، أمن الطاقة والغذاء والمناخ، التكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي، التحولات في قطاع الطاقة، أمن طرق التجارة البحرية، الممر الاقتصادي الجديد بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار والأمن النووي العالمي.
يقول تقرير نشر على موقع مؤتمر مينخ للامن إن مؤتمر العلا بعثب رسائل سياسية بارزة، أكدت أن استضافة السعودي هذا الاجتماع الدولي رفيع المستوى يعكس دورها المتنامي كمركز للحوار السياسي والأمني العالمي، مشيرةً إلى أنها تسعى إلى تعزيز صوت الحكمة والتفاهم في خضم الصراعات الدولية..
يؤكد تنظيم هذا الحدث في مدينة العلا -التي أصبحت رمزًا للثقافة والدبلوماسية- مكانة السعودية كفاعل دولي قادر على جمع الأطراف المتنازعة وبناء جسور الحوار. يمثل هذا المؤتمر نقلة نوعية في الدبلوماسية السعودية المتقدمة القائمة على الانفتاح والتأثير في الملفات الإقليمية والدولية.
يُذكر أن مسرح المرآة، الذي يستضيف المؤتمر، يُعدّ تحفة معمارية فريدة وسط طبيعة العلا الساحرة، وقد سبق أن استضاف فعاليات سياسية وثقافية عالمية ضمن رؤية السعودية 2030.
من ميونخ إلى العلا
يُعدّ مؤتمر ميونخ للأمن من أهم المنصات العالمية لمناقشة التحديات الأمنية والإستراتيجية. ويؤكد المؤتمر انفتاحه على التعاون مع مختلف الدول لتعزيز الأمن العالمي والتعاون متعدد الأطراف.
وأكدت السعودية أن استضافة اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن (MSC Leaders Meeting) في محافظة العُلا تجسد دور المملكة بصفتها منصة للحوار الدولي في مجالي الأمن والسياسة، وبذلك تثبت المملكة مجدداً قدرتها في تكريس الحوار وتغليب صوت الحكمة وسط أتون الحروب.