زمن القيادة التحويلية

المتابع للحراك الدائم والمتجدد في بلادنا سعيا لتحقيق رؤية 2030 سيعرف أن أهم عنصر بشري يعتمد عليه في عملية التحول والتغيير هم القادة. وهذا يضع مسؤولية كبيرة على القياديين، خصوصا أن الوقت يمضي ولا مجال للتأخير والتعثر، وهنا تأتي أهمية دور القيادة التحويلية.
برزت القيادة التحويلية قبل نحو 40 عاما على يد جيمس ماجروجر ثم طورها الأمريكي برنارد باس 1985، وتسعى إلى أن يكون أسلوب القائد معتمدا على الابتكار وتنميته لدى المرؤوسين فهم دعاة للتغيير من خلال دعمهم بما يحتاجون إليه لإنجاز الأعمال العظيمة وسد نقاط الضعف لديهم عبر التدريب والتكوين.
وهنا نقطة مهمة حول هذا الأسلوب، الذي لا يعتمد فقط على التغيير من أجل التغيير وحده، بل السعي دوما نحو التجديد والتكييف مع البيئة عبر الاستخدام الأمثل لرأس المال البشري بالتحفيز والتشجيع لروح العمل الجماعي وفتح المجال للحلول الإبداعية غير الروتينية والاستجابة لحاجات العاملين بما يسهم في تحقيق أهداف المنظمة.
إن هذا الأسلوب، الذي يعد حديثا نوعا ما، هو ما تحتاج إليه الجهات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق تطلعات ولاة الأمر، فهذا المفهوم رغم صعوبة تطبيق ممارسته لعديمي الخبرات والجدارات، إلا أنه غير مستحيل ومن الممكن تعلمه وممارسته بعدة وسائل مختلفة وهذا ما يعطي ضرورة وجوده على أرض الواقع، خصوصا في زمننا هذا.
تبقى نحو سبعة أعوام على رؤية 2030 ومملكتنا تعمل كخلية نحل دون كلل أو ملل تجاه تحقيق الأهداف، ولله الحمد تحقق كثير من بوادر الرؤية وفي انتظار المزيد. بالمختصر في كل عملية تغيير ناجحة، فتش عن القائد التحويلي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي