الخدمات الصحية بوصلة التغيير

منذ أن أعلن قائد التغيير الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030 وبلادنا تمسي وتصبح على قرارات نوعية تسهم في عجلة التنمية الاقتصادية نحو مزيد من التميز والنفع، فقبل أيام صدر أهم قرار تاريخي في وزارة الصحة التي تهم كل شخص، بتأسيس شركة الصحة القابضة، والموافقة على تنظيم مركز التأمين الصحي الوطني.
جاء قرار مجلس الوزراء بحزمة من الإجراءات التي ستغير بوصلة الخدمات الصحية بشكل يعتمد كليا على الكفاءة والجودة والفاعلية وسهولة الحصول على الخدمة في الوقت المناسب، وهذا كل ما يحتاج إليه المواطن والمقيم.
إن أهم قرار هو نقل الموظفين والعاملين ذوي العلاقة بتقديم خدمات الرعاية الصحية بمستوياتها ـ التابعين لوزارة الصحة ـ إلى شركة الصحة القابضة أو أي من شركاتها التابعة وخضوع منسوبي هذه الجهات لأحكام نظام العمل بدلا من نظام ـ الخدمة المدنية ـ سابقا. وهذا بحد ذاته كفيل بغياب العبارة الهلامية ـ الأمان الوظيفي ـ في الوظائف الحكومية لتصبح سوق العمل للممارسين الصحيين والإداريين أمانا والفرص أكثر بمزايا أفضل.
على مدى أكثر من 20 عاما، لا يأتي وزير إلى وزارة الصحة إلا ويعلن دراسة لموضوع التأمين الصحي ثم يغادر الوزير ويأتي من بعده ويكرر الحكاية دون وجود حقيقي، لكن اليوم نعيش على بركات التحول الصحي لمواكبة الرؤية. فمركز التأمين الصحي الوطني، الذي يقوم بشراء الخدمات الصحية التي تقدمها شركة الصحة القابضة سيكون له دور إيجابي فاعل والأيام حبلى بالمسرات.
في نظري الشخصي هذه أهم قرارات في تاريخ وزارة الصحة منذ إنشائها وسيساعد على تقديم أفضل الخدمات لمستحقيها. بالمختصر إشراف شركة الصحة القابضة على التجمعات الصحية بوجود التأمين الصحي يؤكد أننا مقبلون على مرحلة ذهبية في الخدمات الصحية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي