الـ 60 بداية الحياة

مع التطور الصحي وتغير نمط الحياة والتقدم الحديث في وسائل التقنية والخدمات المقدمة، تقدم عمر الإنسان وأصبح أكثر اندماجا في المجتمع وأكثر حيوية ووجودا وحضورا سواء على المستوى العائلي أو الأصدقاء وربما حتى المهني. وهذا يطرح تساؤلا: هل أصبحت الـ60 فعلا بداية الشيخوخة؟
قبل عقدين من الزمن اتخذت مبدأ في حياتي، وهو أن أقبل رأس من تجاوز الـ60 من العمر احتراما وتقديرا لكبار السن. واخترت الرقم بناء على أن من تجاوز 60 قد دخل في مرحلة الشيخوخة. فوفقا لوزارة الصحة، فإن العمر من 60 - 65 عاما هو عمر التقاعد وبداية الشيخوخة، وهناك عوامل أخرى تحدد سن التقاعد، مثل: القدرة على أداء الأعمال الموكلة إليهم، أي إن الشيخوخة تبدأ عند عدم قدرة الشخص على المشاركة بشكل فاعل في المجتمع.
لكن هذه الأرقام تحتاج إلى مراجعة، خصوصا أن متوسط عمر الإنسان السعودي وصل إلى 77 عاما، ومن المتوقع - وفق دراسات حديثة - أن يصل متوسط عمره إلى 81 في 2040، وهذه الأرقام مبشرة ومطمئنة على النمو والرخاء والاستدامة لصحة السكان من ناحية الصحة العامة والإجراءات الوقائية وأيضا العلاجية. وهذا من المهم أن يقابله تغيير تجاه نظرة المجتمع بأن رقم بداية الشيخوخة قد اختلف.
علاوة على التطور الصحي، فإن عمليات التجميل وحقن العودة إلى الحياة، وإعادة ما أكلته الأعوام الماضية، قادرة على أن تعيد وهج الحياة لمن تجاوز الـ60، والشواهد كثيرة وهم يعيشون بيننا كأنهم في منتصف الأربعينيات! بالمختصر الـ60 بداية الحياة الحقيقة ورحلة الاستمتاع، أما عن قبلة الرأس فقد أبقيتها على الـ60 حتى ولو غضبوا وقالوا «لسنا بشيبان»!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي