نحو انتعاش قادر على الصمود «2 من 2»

أثنيت خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين، على إيطاليا لاستخدامها رئاسة مجموعة العشرين في دعم الدول الأكثر ضعفا. ومن ملاحظاتي تناولت إجراءاتنا بشأن تغير المناخ، والديون، واحتياجات الدول النامية من الموارد وهي تعمل على إعادة البناء.
إن معالجة أعباء الديون التي لا يمكن تحمل أعبائها في الدول النامية هي أولوية رئيسة لمجموعة البنك الدولي، وقد سررت باستضافة فيرا ديفز دي سوسا وزيرة المالية الأنجولية، وجولي موناكو المديرة الإدارية لسيتي، وكيفن واتكينز الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة، في حلقة نقاش جذابة حول طرق إعادة النظر في الديون.
تلتزم مجموعة البنك الدولي بالعمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وفي اجتماعنا حول "التحولات الخضراء"، سررت باستضافة جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، وسري مولياني إندراواتي وزيرة المالية الإندونيسية، وشمارا ويكراماناياكي المدير العام والرئيس التنفيذي لمجموعة ماكواري، لإجراء نقاش ممتاز عن أولويات تغير المناخ، بما في ذلك تمويل البنية التحتية اللازمة لتحقيق خفض كثافة الكربون. وفي أول عامين لي رئيسا لمجموعة البنك الدولي، قمنا بتنفيذ أضخم استثمارات مناخية في تاريخ مؤسستنا، ونحن على الطريق الصحيح لضخ مزيد.
إن نشر اللقاحات في الدول النامية سيكون عاملا رئيسا في تحقيق الانتعاش العالمي. وفي إحدى فعاليات اجتماعات الربيع عن "اللقاحات للدول النامية"، أشرت إلى أهمية زيادة الشفافية في الترتيبات التعاقدية لزيادة حصول الدول النامية على اللقاحات وإنتاجها. وقد سررت باختتام الاجتماعات التي استمرت خلال الأسبوع بالتحدث مع لجنة التنمية. فهذه الاجتماعات، بوصفها المنتدى الرئيس الذي يجمع حكومات الدول المتقدمة والنامية، والدول الدائنة والمقترضة على السواء، مع التركيز الرئيس على التنمية واحتياجات الدول النامية من الموارد، تقوم بدور فريد وأساسي حقا ونحن نعمل على إعادة البناء بعد جائحة كورونا. وفي ملاحظاتي شددت على أهمية معالجة مسألة القدرة على تحمل أعباء الديون والشفافية بشأنها، ولقاحات كورونا، والحاجة إلى استراتيجيات طويلة الأجل تساعد الدول على تحقيق التنمية الخضراء الشاملة والقادرة على الصمود.
وخلال اجتماع البنك الدولي لفصل الربيع، سعدت بلقاء وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة ووزراء ومحافظي مجموعة الـ24، ولجنة بريتون وودز، ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة السبع، وتحالف وزراء المالية للعمل المناخي، وغيرهم. وأخيرا، أود أو أشكر كريستالينا جورجييفا لمشاركة الصندوق في استضافة اجتماعات الربيع. إن التعاون المستمر بين مؤسستنا في قضايا الديون والمناخ وغيرها من القضايا الرئيسة، تعاون قوي، وسيواصل خبراؤنا العمل سويا على تحقيق انتعاش عالمي حقيقي قادر على الصمود.
إن أهمية اجتماعات الربيع لهذا العام تعد حدثا مفيدا ومثمرا. وبينما نعمل على إعادة البناء، فإنني أشعر بالتفاؤل بقدرتنا على أن نحدث انتعاشا يكفل زيادة واسعة ودائمة في الرخاء حول العالم، ولا سيما لأشد الناس فقرا وأكثرهم تهميشا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي