اللقاح .. استثنوهم

أثبتت بلادنا الغالية تفوقها وتميزها في مواجهة جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأكمله، بل وتربعت على عرش الريادة وفق شهادات جاءت من الدول المتقدمة التي هي بنفسها عانت وظلت حائرة تجاه المواجهة الشرسة للفيروس.
وزارة الصحة قامت بدور خيالي ومبهج وذلك بدعم القيادة التي لا تألو جهدا في راحة وحماية المواطنين حتى المقيمين. وذلك من خلال تسهيلات مريحة وخيارات مرنة تتوافق مع رغبات الفئة المستهدفة. ولكن بودي أن يأخذ وزير الصحة في الحسبان وهو الذي يدير المنظومة بكفاءة ومهنية عالية، بأن هناك فئة تنتظر التفاتة والاستثناء لما هو معمول به الآن. ففي الوقت الحالي يوجد أكثر من 100 ألف سعودي وسعودية في الخارج ما بين دبلوماسيين ومتعاقدين ومبتعثين وغيرهم، وهذه الفئة في الأغلب تأتي للسعودية في زيارات قصيرة لا تتجاوز الشهر، وهنا مربط الفرس.
إن هذه الفئة بحاجة أن تأخذ اللقاح خلال مدة إجازاتهم ما أمكن ذلك، فهذه الفئة لا تضمن الحصول على الجرعة الثانية في الخارج وهنا ستظهر عدم احتمالية فاعلية اللقاح. أيضا من مصلحة وزارة الصحة أن تمكنهم من اللقاح قبل سفرهم، لضمان عدم إصابتهم بالعدوى. ولو حدث لأحدهم - لا قدر الله - إصابة ودخل أحدهم العناية المركزة فإن تكاليف نقله بطائرة الإخلاء الطبي لربما تعادل نسبة ليست بالقليلة من تكلفة لقاح السعوديين في الخارج.
جهود وزارة الصحة لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل، ولكن ربما غابت عن وزارة الصحة ظروف هذه الفئة. بالمختصر أقترح على وزير الصحة بأن يتم استثناء هذه الفئة لأخذ أي لقاح مجاز أيا كان نوعه لتكون الجرعتان خلال أقصر مدة ممكنة مراعاة لظروف إجازاتهم وارتباطات عملهم أو دراستهم خارج المملكة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي