Author

الحل في الإرجونوميكس!

|
العلاقة بين الإنسان وبيئة العمل لها تأثير كبير في الإنتاجية والانضباطية ورفع مستوى المهنية والكفاءة. هذه العلاقة تبدأ من الرضا الوظيفي حتى زراعة الولاء لجهة العمل التي تتعامل بذكاء ومهارة تجاه تهيئة بيئة مناسبة.
هذه العلاقة تسمى علم الإرجونوميكس Ergonomics أو علم عوامل الإنسان الذي بدوره يدرس العلاقة بين الإنسان وبيئة العمل، استنادا إلى العوامل الفسيولوجية والبشرية. أول من جاء بهذا المصطلح هو الفيلسوف البولندي وجيك جاسترزيبوسكي، الذي اشتق من لفظين يونانيين هما Ergon بمعنى عمل وNomos بمعنى قانون أو تنظيم.. وتعني الأرجونومية التوافق والملاءمة والمطابقة بين البشر وبين الأشياء التي يستخدمونها والأشياء التي يفعلونها والبيئة التي يعملون فيها ويتنقلون في أرجائها.
عندما يجد الموظف بيئة العمل الهادئة والآمنة من عناصر الإنتاج والأدوات والأثاث التي تتناسب مع العمل والعاملين، على أن يكون مكان العمل مصمما بشكل مناسب حتى يقلل من إجهاد الموظف ويزيد من أمان الوظيفة، فإنها بالتأكيد ستنعكس إيجابا على الأداء. إن توافر عناصر الراحة والهدوء في مكان العمل، وذلك بعد دراسة الفتحات والإضاءة الطبيعية والصوت وشكل الأسقف والأرضيات والحوائط والألوان وعلاقتها بالأثاث وما يحتويه من مفروشات وستائر، سيكون له تأثير كبير نحو إيجاد بيئة تساعد على الإبداع والابتكار نحو التميز.
أشياء قد تكلف الشيء القليل لكن عوائدها تأتي بثمار رائعة، خصوصا من يبحث عن سر الجودة والتميز في الأداء في العمل. إن توافر مكتب أنيق وبسيط وكرسي مريح بوجود أشجار طبيعية وإضاءة جيدة مع خدمات لوجستية قادرة على أن تصنع الفرق.. باختصار هذه وصفة سحرية للوزارات التي تعاني ضعف أو بطء الإنتاجية وغياب الولاء الوظيفي.
إنشرها