الذهب يفقد نصف مكاسب 2020 .. تراجع 12.7 % من قمة أغسطس التاريخية

تراجعت أسعار الذهب في العقود الفورية خلال تداولات الجمعة الماضي إلى مستوى 1810 دولارات للأونصة، لتهبط بذلك بنسبة 12.7 في المائة "263 دولارا" عن مستويات قمتها التاريخية المسجلة في السابع من آب (أغسطس) الماضي عند 2073 دولارا.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، فقد المعدن الأصفر أكثر من نصف "50.3 في المائة" مكاسبه المحققة خلال العام الماضي البالغة 25 في المائة.
جاء هذا التراجع نتيجة لتزايد توزيع لقاحات مواجهة كورونا وانخفاض عدد الحالات حول العالم، والتفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي العالمي وتحسن أسعار الدولار، ما أدى إلى ارتفاع شهية المخاطر لدى المستثمرين والتوجه إلى الأصول ذات المخاطر المرتفعة مثل الأسهم والعملات المشفرة وغيرها.
وكان الذهب قد أنهى 2020 مسجلا أعلى إغلاق في تاريخه على الإطلاق عند نحو 1896 دولارا للأوقية، مرتفعا 25 في المائة، بما يعادل 382 دولارا للأوقية، خلال عام، حيث كان قد أغلق بنهاية 2019 عند مستوى 1515 دولارا للأوقية.
ويعد ارتفاع الذهب خلال 2020 هو أسرع وتيرة في عشرة أعوام، حيث كان قد ارتفع 29 في المائة 2010 عندما صعد إلى 1405.5 دولار للأوقية مقابل 1087.5 دولار بنهاية 2009.
وعلى أساس قيمة الزيادة خلال 2020 البالغة نحو 382 دولارا للأوقية فهي أكبر زيادة سنوية على الإطلاق.
ويعد الارتفاع المسجل في 2020 هو الثاني على التوالي، حيث ارتفع الذهب 18 في المائة في 2019 مغلقا عند 1515 دولارا للأوقية، بينما كان قد تراجع قبلها 1 في المائة 2018 ليغلق عند 1279 دولارا للأوقية.
وسجل الذهب مستوى تاريخيا خلال 2020 عند 2073 دولارا للأوقية في السابع من شهر آب (أغسطس) الماضي، مستفيدا من الهرب إليه كملاذ آمن بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا عالميا.
وارتفع الذهب خلال 2020 مع زيادة الطلب عليه كملاذ آمن في ظل تفشي فيروس كورونا وتزايد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم "الأمريكي والصيني"، ما يضيف أعباء إضافية إلى متاعب الاقتصاد العالمي، بالتزامن مع تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي.
وخلال 42 عاما "منذ 1979" ارتفع الذهب خلال 26 عاما، مقابل تراجع في 16 عاما أخرى.
وخلال 51 عاما "من 1969 حتى 2020" تضاعف سعر أوقية الذهب 54 مرة، بمعدل مرة سنويا تقريبا، حيث كان سعرها 35 دولارا بنهاية 1969.

وحدة التقارير الاقتصادية