Author

تسويق الإرهاب الإلكتروني

|
التطرف - سواء في الغلو أو التفريط - خنجر حاد يهدد سلامة المجتمع وأمنه. ولا ينبغي أن يتم القفز على هذه الحقيقة والمزايدة عليها من مراهقين وأشباه مثقفين وغلاة يكيدون كيدهم، ولا يدينون بالولاء للوطن والقيادة والشعب. هذا الأمر ينبغي أن يجعل الجميع ينأون عن الاستقطابات المباشرة وغير المباشرة، التي تخدم مشاريع تهدد الأمن القومي لبلادنا.
من الوسائل غير المباشرة، التي يتم استغلالها في تدوير رسائل تحريضية عبر المنصات الإلكترونية. وأحد أهم محاضن الإرهاب والغلو الحالية "الواتساب". لذلك من الضروري أن يتمتع كل إنسان بالحصافة، وأن يحرص على عدم تدوير كل ما يصل إليه، وإرساله إلى الآخرين.
سبق أن كتبت عن هذا الموضوع أكثر من مرة. وما زالت الظاهرة مستمرة، أشخاص أبرياء في الأغلب، يقومون بضخ وتدوير رسائل تحريضية، أو كتابات ظاهرها ناعم وقالبها وعظي، ولكنها تتضمن تكريسا بشكل غير مباشر لمفاهيم خاطئة ورسائل إيحائية تبرر العنف.
كتبت لصديق على "الواتساب"، ليس ضروريا أن كل رسالة تصلك تتضمن محتويات دينية، هي رسالة مفيدة وخالية من الغلو والتحريض على الكراهية والإرهاب.
إذا لم يكن لديك القدرة على قراءة المحتوى وفهمه، فلا تمارس عادتك العفوية بإعادة إرسالها لمن حولك. هناك من لا يزال يعمل على تشويه الوعي، من خلال تسويق فكر يشجع على القتل، ويسوغ إراقة الدم، بل إن هناك رسائل مكتوبة بمنتهى الذكاء وبأسلوب جميل، لكن محصلتها تبرير للإرهاب وتشجيع عليه.
إنشرها