عوامل نجاح فريق العمل

في ظل تشعب العمل في كثير من المؤسسات والشركات والمنظمات وفي ظل الانفتاح الاقتصادي بين مختلف دول العالم، وجدت هذه الجهات نفسها في حاجة ماسة لإنشاء فرق عمل يوكل لكل فريق مهام محددة ووظائف معينة وأهداف ينبغي الوصول إليها. من هنا يمكن القول إن فريق العمل هو مجموعة من الأفراد أوكل إليها العمل مع بعضها لتحقيق هدف مشترك، وحيث إن كل فرد في هذا الفريق له قدراته الخاصة ومهاراته التي يتميز بها عن زملائه، فإن الانسجام والتناغم بين أفراد الفريق يعدان ركنين أساسين لنجاحه وبالتالي تحقيق الأهداف الموكلة إليه. ومن أهم العوامل التي تقود إلى نجاح فرق العمل أن تمتلك مهارات الإدارة الأساسية التي تشمل التخطيط والتنظيم والرقابة والتقييم وأن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد الذي تجمعه مصلحة مشتركة ولا يركز أفراده على الاهتمام بجوانبهم الشخصية فقط. ولإيضاح الصورة وتبسيطها لنأخذ مثلا فريق كرة القدم فما لم تكن هناك الروح الجماعية بين اللاعبين وتقديم مصلحة الفريق ككل على مصالحهم الشخصية فلن يكتب له النجاح مهما امتلك أفراده من قدرات ذاتية ومهارات عالية، إلى جانب أنه من المهم أن يكون لفريق العمل قائد أو رئيس يضمن حسن سير العمل وفق الخطط المعتمدة وأن يقوم بمراقبة تنفيذها بشكل فعال فللقائد الناجح دوما دور أساس في بث وإحياء روح الحماس بين أعضاء فريقه، ولذا فإن هناك عددا من الصفات التي يجب توافرها فيمن يوكل إليه قيادة الفريق وأبرز هذه الصفات صفتا الفطنة والذكاء لكي يتمكن من معرفة طبائع فريقه وفروقاتهم الفردية بحيث يتعامل مع كل فرد بحسب طبيعته الشخصية وبالتالي يوكل إليه من المهام ما يتلاءم مع تلك الطبيعة. ثم إنه يلزم أن يكون القائد متفائلا بعيدا عن الرضوخ للإحباط أو الفشل، كما يلزمه أن يجمع بين الجدية في العمل والقدرة على بث روح الدعابة فالأرواح تمل كما تمل الأجساد، وعليه أيضا أن ينمي روح الثقة بين أعضاء الفريق وأن يتقبل ملاحظاتهم بل انتقاداتهم أحيانا وأن يعمل على تحفيزهم بكل الطرق الممكنة والسعي لتطوير إمكاناتهم. وأثبتت التجارب أن نتائج العمل الجماعي أفضل بكثير من العمل الفردي، ولذا فإن الاتجاه العالمي للأعمال هو تبني فكرة فرق العمل ليسطع نجم المنظمة أو الشركة محليا أو إقليميا أو عالميا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي