Author

الأمن وحماية كرامة الإنسان

|
لا أفهم دوافع الشخص الذي يقوم بتوثيق جريمته وتصويرها.
الجريمة المصورة أثرها يتضاعف، لأنها إذا انتشرت تتحول إلى تطاول على المجتمع وإساءة إلى القيم الاجتماعية والحقوق الإنسانية المشتركة.
ومجرد ظهور هذه الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي، تصبح مادة رأي عام يستغلها الحاقدون في تكريس صورة ذهنية خاطئة عن المجتمع بأكمله.
فاعلية الشرطة في مختلف مناطق المملكة في القبض على كل مسيء للناس والمجتمع، تأتي لتحقق شرطا من شروط حقوق الإنسان، والعناية بهذه الحقوق قولا وفعلا.
قبل بضعة أيام، شاهدت مقطعا لشخص يكيل الشتائم لوافد آسيوي.
المشهد لم يكن لطيفا، والألفاظ والمفردات المستخدمة تحط من كرامة الشخص المقصود، كما أنها تؤذي مسامع المتلقي على مواقع التواصل الاجتماعي. وكنت سعيدا، وأنا أقرأ خبر القبض على الجاني.
في جلسة مجلس إدارة هيئة حقوق الإنسان التي تمت هذا الأسبوع، أكد الدكتور عواد العواد، أن ‏المملكة بتوجيه من القيادة، تبذل جهودا حثيثة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان وحماية الحريات المشروعة للمواطن والمقيم.
استسهال البعض التعامل مع وسائل التواصل، يجعله يقع في فخ شهوة التصوير غير النظامي والتطاول الذي تدينه الأنظمة والقوانين ليس في المملكة فقط، بل في كل الدول المتقدمة.
في الفترة الماضية، قرأنا كثيرا عن القبض على أكثر من شخص، بعضهم مؤثر مشهور، كان يتباهى بكسر منع التجول الذي تم إقراره للحفاظ على صحة المجتمع بأكمله، وكانت الأجهزة الأمنية بالمرصاد له.
كما تم القبض على عدد من المرجفين الذين يبثون الإشاعات عن نقص مزعوم في مواد غذائية. وكذلك تم القبض على متورطين كانوا يهدفون إلى تعطيش السوق وتجفيفها من بعض المواد بهدف رفع الأسعار.
جهود أجهزة الأمن خلال هذه الفترة مهمة للغاية، وهم يؤدونها بمنتهى الكفاءة. إن كل فرد منهم يستحق الشكر والتقدير على هذا المجهود.
إنشرها