Author

عن الإحسان والشائعات

|

رسالتان أكتبهما اليوم لنفسي، ولمن أحب.
الرسالة الأولى، هذا وقت الفرص السانحة. فرصة القراءة. فرصة التواصل الاجتماعي عن بعد. إن لم يتحقق الاجتماع واللقاء المباشر، بسبب هذا الظرف الذي يعيشه المجتمع الإنساني العالمي، فإن وسائل التقنية أوجدت طرقا عدة للتواصل. هي فرصة للإحسان للناس جميعهم. البعض يتصور أن الإحسان يتم بتقديم الصدقات. لكن مفهوم الإحسان إنساني شامل. إنه يعني أن تكون مع الآخرين بالطريقة نفسها، التي تريد للآخرين أن يتعاملوا معك بها. لا تكن فظا غليظا مع الناس. قابلهم ببشاشة وابتسام. أنصت لهم قدر المستطاع. توقف عن محاولة التنمر على عابر يريد أن يقطع الطريق، بينما أنت تستقوي عليه لأنك تقود سيارتك ولا ترغب في منحه حقه في عبور الشارع. هناك كثير من المشاهد والصور المؤذية، التي قد تصدر عنك، ولو مارسها أحد معك ستستنكرها. المسألة سهلة جدا، حاول أن تنظر إلى الصورة من خلالك. أن تتصور نفسك الشخص المقابل لك. حافظ على كلماتك. حاول أن تكون عذبا في ألفاظك. حاول أن تتلمس الأعذار للناس. حاول أن تتسامى حتى على خيباتك التي تسبب فيها أناس آخرون لك.
بعض المشاهد التي يراها الإنسان أو يسمع عنها، تؤكد أهمية استحضار السلوكيات النبيلة.
الرسالة الثانية، التذكير بأهمية البعد عن التعامل مع أي شائعة باعتبارها خبرا حقيقيا.
الأخبار الحقيقية ستجدها عند مصادرها الرسمية، ولا يليق بعاقل أن يأخذ شائعة عبر "الواتساب" وينقلها دون أن يتأكد من بثها عبر وسيلة رسمية. أمس الأول تلقى الناس شائعة أن وزارة الصحة ستذهب للبيوت فجأة لإجراء الفحوصات الخاصة بكورونا. المتحدث الرسمي لوزارة الصحة قال أمس في الإيجاز الصحافي، "تم تبادل رسائل عن قيام فرق المسح النشط بالدخول للبيوت والبدء في الفحص، وهذا أمر غير صحيح، وإن تم سيكون له آلية عمل منظمة وجدول مواعيد".

إنشرها