القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت يشيد بأعمال الشركة الوطنية لنقل الكهرباء

أشاد القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان المستشار وليد بن عبدالله بخاري بجهود الشركة الوطنية لنقل الكهرباء في المملكة، وبالآليات المستخدمة في نقلها وتوصيلها للخدمة الكهربائية في ظل المساحة الجغرافية الكبيرة والمتنوعة، والتزامها بمعايير عالمية في ذلك.جاء ذلك خلال زيارة المستشار بخاري جناح "نقل الكهرباء" المشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي الخامس عشر للتشغيل والصيانة "أومنتك 2017" المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث قدم المهندس وليد بن عبد الله السعدي نائب الرئيس التنفيذي للهندسة في الشركة الوطنية لنقل الكهرباء عرضا عن جهود الشركة، وما توصلت إليه من تقدم في عمليات إيصال الخدمة الكهربائية إلى جميع أنحاء المملكة بموثوقية عالية.
من جانب آخر ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر للتشغيل والصيانة "أومنتك 2017"، قدمت الشركة الوطنية لنقل الكهرباء أربع أوراق عمل عملية، تمحورت حول إدارة الأصول، وتشغيل وصيانة الأنظمة الكهربائية، إضافة إلى إيجاد الأسباب والحلول الممكنة لعدد من المشكلات التي تواجه عمليات الصيانة في محطات النقل.
وتضمنت الجلسة الأولى بعنوان "تشغيل وصيانة الأنظمة الكهربائية" التي أدارها المهندس وليد السعدي، مشاركة المهندس عبدالله الغامدي في تقديم ورقة عمل كان عنوانها "استبدال أولوية الأصول الكهربائية الرئيسة في المحطات الفرعية ذات الجهد العالي"، إذ تحدث عن أهمية إدارة الأصول، وكيفية بدايتها ومراحل عملها، بدءا من فكرة المشروع إلى عملية الاستبدال للأصل.واستهل المهندس الغامدي تقديمه ورقة العمل عن استخدام نظريات جديدة تتمثل في عمر الأجهزة وأعطالها، وتوفر قطع الغيار ومدى تأثيرها في استبدال الأصل، حيث تمت الدراسة على عدد 800 من الأصول، وذلك لدراسة مدى تطبيق النتائج على المحطات الفرعية ذات الجهد العالي.
وقدم الورقة الثانية المهندس عاصم اليمني بعنوان "الحد الأمثل من مكونات الكبريت المسببة للتآكل من أجل التشغيل الآمن والمطول لمحولات الطاقة المغمورة بالزيت"، إذ تحدث عن نظرة شمولية حول ظاهرة انهيار محولات القدرة الكهربائية الناتج عن وجود مركب الكبريت المسبب للتآكل، إضافة إلى أسباب انهيار عازلية محولات القدرة الكهربائية الناتج عن وجود مركب الكبريت DBDS في زيوت المحولات، الذي يتفاعل مع ملفات المحولات النحاسية بوجود الحرارة اللازمة مكونا مادة كبريتيد النحاس Cu2S المعروفة بصدأ النحاس التي تكون طبقة موصلة كهربائيا على العازل الورقي للمحولات ما يؤدي إلى انهيار العازل، إضافة إلى تقديم توصيات تتعلق بصيانة المحولات لتلافي الأعطال الناتجة عنها.
و دراسة أنواع المثبطات المستخدمة Passivators التي تساعد على إطالة العمر الافتراضي لمحولات القدرة الكهربائية.
فيما قدم الورقة الثالثة المهندس حمد الحمود بعنوان "استخدام منهجية SIX SIGMA لإيجاد الأسباب والحلول لأعطال ملحقات الكابلات"، وأوضح أن استخدام المنهجية أسهم في حل المشكلات الخاصة بأعطال ملحقات الكابلات المتكررة، التي تتسبب في خسائر مالية، وانقطاعات في الشبكة الكهربائية، مشيرا إلى أن الخاصية تقدم حلولا دقيقة وأدوات حديثة التركيز الدقيق على مقدار الحيود عن العمليات.
فيما أشار المهندس ماجد الأحمدي مدير دائرة خدمات العملاء، الذي قدم ورقة العمل الرابعة، إلى أن حلول الاتصالات المتقدمة والشبكات الذكية أصبحت إلزامية لمواجهة التحديات التشغيلية التي تواجهها شبكة الاتصالات المستخدمة للمراقبة والتحكم في شبكات الكهرباء وذلك لضمان استمرار عمليات شبكة الطاقة على نحو سلس وموثوق به، مشيرا إلى أنه لضمان الدعم للتوسعات في البنية التحتية لشبكة الطاقة ينبغي النظر في حلول اتصالات مناسبة وطويلة الأجل بالتوازي، وذلك أن البنية التحتية للاتصالات التي تتألف من تقنيات متعددة تضمن المراقبة والتحكم في شبكة الطاقة على مدار الساعة، مؤكدا أن شبكة الاتصالات المستخدمة لمراقبة شبكة الطاقة فيها لا تضمن فقط تشغيل ومراقبة شبكات الكهرباء إنما تعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة، وتطرق الأحمدي خلال الجلسة إلى أفضل الممارسات في تشغيل شبكة الاتصالات التي تساعد على حمايتها من الهجمات الضارة التي تستهدف في المقام الأول شبكات الكهرباء.
وفي نهاية الجلسة أبدى الحضور إعجابهم بما قدمه مهندسو الشركة الوطنية لنقل الكهرباء من أوراق عمل علمية، تحدثوا فيها عن عدة مواضيع علمية بخصوص المعدات الكهربائية في محطات النقل من التشغيل والصيانة وإيجاد الحلول للأعطال وعديد من المواضيع المختصة بذلك.