50 مليار ريال قيمة الهدر الغذائي سنويا تصل للأسر المستحقة في 3 مناطق خلال 200 دقيقة

50 مليار ريال قيمة الهدر الغذائي سنويا تصل للأسر المستحقة في 3 مناطق خلال 200 دقيقة

50 مليار ريال قيمة الهدر الغذائي سنويا تصل للأسر المستحقة في 3 مناطق خلال 200 دقيقة

في بادرة تستهدف الحد من هدر الطعام الذي تكلف فاتورته السنوية السعودية أكثر من 50 مليار ريال، أعلنت مجموعة صافولا عن توزيع أكثر من مليون حافظة طعام على أكثر من 14 حيا في المدن الرئيسة في السعودية قبل نهاية عام 2017م، بالشراكة مع 98 فندقا ومطعما وقاعة أفراح ومقهى، بهدف الوصول إلى ما يقارب 143 ألف أسرة تستفيد من الوجبات التي سيتم توزيعها.
وكشف طارق إسماعيل المدير التنفيذي للشؤون العامة والاستدامة وأمين مجلس الإدارة بمجموعة صافولا ـــ أن البادرة التي تأتي ضمن مشروع "نقدرها" ــ أحد برامج عالم صافولا ـــ ستكون الأكبر من نوعها لدعم ملف الحد من الهدر الغذائي في السعودية، وقال إن حافظات الطعام التي تم تجهيزها ستوزع من خلال الجمعية الخيرية للطعام "إطعام"، بالتعاون مع أكثر من 98 منشأة في قطاع الضيافة، لتصل بنهاية عام 2017 إلى مليون حافظة طعام. كما أوضح أنه تم استهداف ثلاث مناطق رئيسة في السعودية (الرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية)، لافتا إلى وجود عدد كبير من المعايير للوجبات التي يجري توزيعها على المستفيدين، أهمها أن يكون فائض طعام غير مستخدم من ولائم الفنادق أو المطاعم أو المطابخ، حيث يتولى فريق عمل مجهز تعبئة الفائض من الطعام تحت أفضل معايير الجودة والسلامة العالمية، من خلال وضعه في ثلاجات تحت درجة حرارة لا تزيد درجة حرارتها على خمس درجات مئوية ثم إعداد حافظة طعام لكل وجبة حيث تشمل كل العناصر الأساسية، ويجري توزيعها في فترة لا تتجاوز 200 دقيقة من تاريخ التعبئة. وتستهدف مبادرة نقدرهــا لتوفير مليون حافظة طعام التقليل من هدر الطعام في قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي في المملكة، وتأمين مليون وجبة غذائية للمستفيدين وكذلك رفع الوعي الغذائي الصحي في المجتمع بشكل عام.

وأشاد طارق إسماعيل بالحس الوطني لقطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي، ولا سيما الجهات المشاركة في المبادرة التي تأتي منسجمة مع "رؤية الوطن 2030"، وتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي عهده الأمين، وقال: "يجب التحرك بشكل جماعي من أجل القضاء على ظاهرة الإسراف والهدر الغذائي، التي تعد ظاهرة دخيلة على ديننــا ومجتمعنا، ولا سيما بعد أن تصدرت المملكة دول العالم بـ 1.3 مليار طن من الأطعمة المهدرة وفقا لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، حيث تكلف المملكة ما يزيد على 50 مليار ريال سنويا. وحملت "صافولا" على عاتقها ضمن إطار أهدافها الاستراتيجية قضية الأمن الغذائي واعتبرت ذلك واجبا ورسالة تتبناها ضمن مسؤوليتها الاجتماعية والوطنية، حيث شاركت قطاعات عديدة في البادرة، وحققت الفنادق وقاعات الأفراح نسبة 70 في المائة من عدد المشاركين، في مقابل 30 في المائة من المطاعم والمقاهي.
وأشار إلى أن مشروع "نقدرها" تم تطويره لتناول الهدر الغذائي كقضية وطنية، ويعمل على تنفيذ برامج تعنى بالأبحاث في مجال الهدر الغذائي، وتجنبها والحد منها، ويهدف إلى الوصول إلى فهم عميق لمسببات الهدر، والشريحة الممارسة له وحجمه على المستوى الوطني ووضع خطة عملية تنفيذية للتغيير وإشراك المستهلكين في الحد من الهدر عبر حملات عدة تمت الاستفادة فيها بأكثر الخبرات العالمية فعالية في المجال نفسه، متوقعا أن تصل نسبة الوعي إلى أكثر من 80 في المائة خلال الأعوام القليلة المقبلة، ولا سيما بعد إقامة الكثير من الفعاليات التي تحفز المجتمع على الحفاظ على النعمة، مؤكدا أنه سيستفيد ما يقارب 143 ألف أسرة بواقع سبعة أفراد في الأسرة الواحدة من مشروع نقدرها لتوفير مليون حافظة طعام، وذلك حسب الخطة المعدة لذلك خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وشدد طارق إسماعيل على ضرورة تعدد المبادرات التي تسير في الاتجاهات نفسها لرفع الوعي المجتمعي عن ظاهرة هدر الأطعمة، وقال: "تشير تقارير الأمم المتحدة إلى وجود مليار إنسان يعانون الجوع، ولا شك أن إهدار كمية من الطعام تقدر بـ 1.3 مليار طن سنويا، يزيد على أربعة أضعاف الكمية المطلوبة لحل أزمة الجوع في العالم، وهذه الظاهرة دخيلة على مجتمعنا السعودي وظهرت بشكل لافت في السنوات الماضية، ما يضع مسؤولية كبيرة على الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام بضرورة التوعية والتثقيف للحد من نسبة الإهدار الغذائي.

الأكثر قراءة