باكستان والسعودية .. شريكان استراتيجيان في صنع السلام والتنمية

باكستان والسعودية .. شريكان استراتيجيان في صنع السلام والتنمية

نحن نعيش في زمن التحديات، المشهد الجغرافي السياسي العالمي المعاصر لا يزال شديد التعقيد وغير واضح، الأمن والاستقرار أصبحا صعب المنال في معظم أنحاء العالم، ومن السهل أن نلاحظ آثار عصر العنف الدائم بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) ولا تظهر أي علامات على التراجع في وقت قريب. إن العالم اليوم يعاني عديدا من الصراعات النشطة التي تتسبب في مأساة إنسانية لم يسبق لها مثيل ومشاكل اجتماعية واقتصادية ذات أبعاد ملحمية. عديد من البلدان الإسلامية تتأثر بشكل خاص بسبب قربها من هذه النزاعات الطاغية. وفي ظل هذا التدفق الاستراتيجي، وقفت كل من باكستان والمملكة العربية السعودية إلى جانب بعضها البعض بثبات. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والقيادة في باكستان يواصلان بذل جهود لا تكل لتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص.
وإذ نحتفل بمرور 70 عاما على الاستقلال، فإننا نفخر بأنه على الرغم من بعض الأوقات الصعبة، فإن باكستان تسير على طريق التقدم والازدهار. من بداية متواضعة جدا نحن الآن نحتل مكانا مهما في محيط الأمم، ويمكن القول إن باكستان واحدة من الدول الإسلامية الرائدة في العالم. لقد نجح باكستان في قيادة الحملة ضد الإرهاب منذ أكثر من عقد من الزمن. وقد سجلت القوات المسلحة الباسلة ورجال الأمن تاريخا لا مثيل له من الشجاعة والحماس. إن عامة السكان في طول وعرض البلاد أيضا، كانوا على مستوى من الحزم والشجاعة لمواجهة هذا الخطر. وقد لقي ما يقرب من 60000 باكستاني الشهادة بينما بلغت الخسائر الاقتصادية مليارات الدولارات. وبوصفنا أمة نقف على الهامش، فإننا نقترب من إنهاء بقايا هذه العناصر الوحشية. ولا يمكن لأحد أن يشك في سعينا وإخلاصنا من أجل السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة ولا سيما في منطقتنا. وسنواصل المشاركة في الجهود الدولية من أجل السلام ونقدر مساعدتها في تحقيق الاستقرار في باكستان.

الأكثر قراءة