«رسالة السفير».. نحتفل بقيمنا وقوتنا المشتركة

«رسالة السفير».. نحتفل بقيمنا وقوتنا المشتركة

يسعدني أن أقدم تهاني القلبية لمواطني الباكستانيين المقيمين في الوطن وفي الخارج بمناسبة يوم الاستقلال لبلدنا الحبيب. نحن حقا سعيدون للاحتفال بهذه المناسبة مع إخواننا في بلدنا الثاني : السعودية. وتمر هذه المناسبة بإكمال سبعين عاما على الاستقلال التي توجت بنضال وتضحية مسلمي شبه القارة تحت قيادة القائد العظيم محمد على جناح.
نحن فخورون بأننا تطورنا لنصبح دولة حديثة ذات سمعة بين الشعوب عبر جهود مضنية من الشعب ورؤية القيادة. واليوم باكستان بلد المائتي مليون نسمة، هي دولة إسلامية متقدمة ببرلمان نشط وقضاء مستقل وإعلام حر ومجتمع مدني نابض بالحياة. تحظى باكستان بمصادر طبيعية هائلة وفوق ذلك كله شعب صناعي ومهني محب للسلام، مع موقعها الجغرافي والاستراتيجي الحيوي بالتقاء وسط وغرب وجنوب آسيا والتنمية الاقتصادية الثابتة قررت النهوض بإذن الله. وفي بيئة استثمارية صديقة للبيئة وتنفيذ مشروع ممر رئيسي للتعاون الاقتصادي الباكستاني - الصيني (CPEC) يقدم فرص ذهبية للمستثمرين الفعالين ليس فقط بالبنية التحتية ولكن أيضا بالزراعة والغذاء والنسيج وصناعات الثروة الحيوانية.
تحتل السعودية مكانة خاصة في قلوب الباكستانيين التي تتميز بالعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين. باكستان والسعودية وقفا دائما مع بعض والتعاون بينهما في ازدهار. ونحن ممتنون للسعودية لكرم الضيافة لإقامة نحو 2.6 مليون باكستاني وهي الجالية الأكبر للباكستانيين في الخارج. وإني لعلى ثقة بأن هذه الجالية الماهرة وغير الماهرة تسهم لعديد من السنوات في تنمية المملكة وعملها مقدر. آمل أن التعاون في هذه المجالات سينمو تحت "رؤية المملكة 2030" ، وأحث الباكستانيين في الخارج للاستمرار في العمل بهمة ونشاط ليكونوا فخرا لأمتنا العظيمة.
دعونا اليوم نتعاهد لتجديد سعينا لجعل باكستان دولة المستقبل كما هي رؤية الآباء والمؤسسين. وإني أنضم لإخواني الباكستانيين في الدعاء بأن تتطور العلاقات الباكستانية - السعودية القوية إلى الأقوى لصالح الأمة عموما ولشعب البلدين على الخصوص. أسأل الله أن يحفظ باكستان والسعودية بالأمن والازدهار الدائم في مستقبل الأيام.

عاشت باكستان
عاشت السعودية
عاشت الصداقة الباكستانية - السعودية

الأكثر قراءة