القنصل العام: نتعهد بتعزيز العلاقة بين البلدين
كلمة شهريار أكبر خان
قنصل عام باكستان
بمناسبة يوم الاستقلال الوطني الــ 70
في 14 أغسطس 2017
بهذه المناسبة الميمونة لعيد استقلال باكستان، أود أن أعرب عن خالص التمنيات لجميع الإخوة الباكستانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية. كما أنقل لهم دعواتي المخلصة بالنجاح في مساعيهم المقبلة.
إنه يوم تذكير قوي للنضال البطولي الذي قام به مسلمو شبه القارة تحت قيادة القائد الأعظم محمد علي جناح للحصول على وطن منفصل حيث يتيحوا لهم ممارسة حياتهم والعيش بحرية وكرامة. تاريخ بلادنا الغني لا يزال مصدر إلهام لأجيالنا القادمة، بأن مع العزم والتفاني، جميع المهمات الشاقة لرخاء البلد والشعب ممكنة المنال. إنني أؤمن إيمانا راسخا بأنه مع صدق الغرض والتفاني للقضية الوطنية، النجاح سيكون مصير مهمتنا المتمثلة في رفع باكستان إلى مكانتها الصحيحة بين الأمم.
اقتصاد باكستان أظهر الصعود إلى الأعلى في الماضي القريب، وتسارع النمو الاقتصادي، وارتفع دخل الفرد، وتحسنت احتياطيات النقد الأجنبي، وانخفض التضخم وسوق الأسهم يسير في الاتجاه الإيجابي. وقد بدأت عدة مشروعات تنموية واقتصادية في البلاد وأصبحت باكستان وجهة جذابة للتجارة والاستثمار.
باكستان تريد حلا سلميا وسريعا لجميع القضايا الإقليمية التي تعوق في جوهرها ازدهار منطقتنا. إن باكستان ضد الإرهاب أو سباق التسلح أو الانتشار النووي أو تصعيد التوتر غير المبرر في العالم. وعلى هذا الترتيب نريد حلا لجميع قضايا الجوار من خلال المفاوضات السلمية.
وتتقاسم باكستان والمملكة العربية السعودية أهدافا سياسية واستراتيجية واقتصادية مشتركة، فالعلاقة بين البلدين فريدة من نوعها وعميقة الجذور. وجود أكثر من 2.6 مليون باكستاني في المملكة يشكل مصدر قوة للصداقة بين البلدين، فهم يسهمون في تنمية اقتصاديات المملكة والباكستانيين يشكلون جسر الصداقة بين البلدين الشقيقين. كما أن باكستان تؤيد تماما "رؤية 2030" لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وتأمل باكستان أن تتمكن من إيواء شراكة فعالة وقيمة مع حكومة المملكة لتحقيق أهداف "رؤية 2030" المنشودة.
فدعونا اليوم نتعهد بتعزيز جهودنا لإثراء هذه العلاقات الأخوية القائمة والمجربة بين باكستان والمملكة الشقيقة، دعونا نبتهل من أجل ازدهار وسلامة باكستان والمملكة العربية السعودية.
عاشت باكستان
عاشت الصداقة الباكستانية-السعودية