الأمير خالد الفيصل يتوج «معادن» بجائزة مكة للتميز الاقتصادي

الأمير خالد الفيصل يتوج «معادن» بجائزة مكة للتميز الاقتصادي

الأمير خالد الفيصل يتوج «معادن» بجائزة مكة للتميز الاقتصادي

سلم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، جائزة مكة للتميز، للمهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين في شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، في احتفال أقيم الأحد الماضي لتكريم الفائزين بالجائزة في فروعها التسعة.
وكانت شركة معادن ممثلة في منجم الدويحي للذهب قد فازت بالجائزة في دورتها الثامنة في فرعها "التميز الاقتصادي" نظرا لدور المنجم في رفع وزيادة الموارد الوطنية من خلال إنتاج الذهب بالمنجم بمتوسط 180 ألف أوقية سنويا بأيدي وخبرات وطنية. وعبر المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، عن شكره وتقديره لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وهيئة الجائزة، على اختيارهم شركة معادن ممثلة في منجم الدويحي لنيل الجائزة في دورتها الثامنة، وهذا يكرس اهتمامه الكريم وهيئة الجائزة بتكريم المتميزين، وهو ما يعد تكريما لجميع العاملين في قطاع التعدين في منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وفي شركة معادن على وجه الخصوص.
وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أن إنشاء وتشغيل منجم الدويحي ومنجم السوق وإطلاق خطط تطوير المناجم المستقبلية في منطقة مكة المكرمة الغنية باحتياطيات الذهب، يتواكب مع "رؤية المملكة 2030"، ويسهم في تحقيق مبادرة مهمة من مبادرات منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في برنامج التحول الوطني 2020 التي تهدف إلى بناء مراكز لإنتاج الذهب في المنطقة الوسطى والشمالية من الدرع العربي.
من جانبه، قال المهندس خالد المديفر الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين في "معادن" ، في كلمة له خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة مكة للتميز: أعتز وزملائي بفوز المنجم بهذه الجائزة النوعية التي تذكي روح التنافس بين المبدعين، واعدا أن يكون منجم الدويحي إحدى الواجهات الحضارية في منطقة مكة المكرمة، بجانب كونه منجزا إضافيا يعزز من توجه "معادن" نحو تطوير احتياطيات المملكة من الذهب الخام وإنجاح استراتيجياتها وخططها في قيادة قطاع التعدين السعودي الركيزة الثالثة للصناعة السعودية، معبرا عن فخره واعتزازه بريادة معادن لقطاع التعدين الوطني، ومساهمتها في التنمية المستدامة في مختلف مواقع أعمالها.
وشدد المديفر على أن ما وصل إليه منجم الدويحي من تقدم تقني وإنتاج غير مسبوق لم يكن ليرضينا لولا تحقيقه الأهداف المرجوة منه في التنمية المستدامة لأهلنا في المحافظات المجاورة التي تمثلت في توفيره ومنجم السوق فرصا وظيفية تزيد على 680 وظيفة معظمها لأبناء المحافظات المجاورة في المنطقة، فضلا عن تدريب ما يزيد على 80 من أبنائها في معهد التعدين في عرعر الذي أسسته "معادن" بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. ويأتي فوز منجم الدويحي بجائزة مكة للتميز، لكونه المنجم الأحدث والأكبر إنتاجا للذهب في المملكة، حيث يبلغ متوسط إنتاجه 180 ألف أونصة سنويا على مدى عمر المنجم المتوقع، كما أن استثماراته تجاوزت ملياري ريال، وقد رفع المنجم إنتاج شركة معادن إلى ما يقارب 300 ألف أونصة من الذهب سنويا، كما تبلغ القدرات التصنيعية للمنجم مليوني طن سنويا من الخام. وأهم ما يميز المنجم أنه يمثل قيمة مضافة للوطن عموما ولمنطقة مكة المكرمة والمحافظات المجاورة على وجه الخصوص من خلال رفع مستوى الحراك الاقتصادي فيها، حيث بلغت عقود المقاولين السعوديين في مشروع منجم الدويحي والمرافق الأساسية والطرق 61 في المائة من إجمالي استثمارات معادن في المنجم.
ويُعتبر منجم "الدويحي" أحدث المناجم التي تديرها شركة معادن إلى جانب عدة مناجم للذهب في مناطق مختلفة من المملكة، ويحمل المشروع بعدا بيئيا بالمحافظة على المياه الجوفية في المنطقة وبعدا صناعيا بتمكين عمليات التطوير؛ حيث ابتكرت "معادن" طريقة لتوفير المياه اللازمة للتشغيل وللأغراض الصناعية من خلال تنفيذ مشروع أنابيب نقل مياه الصرف الصحي المعالجة التي تمتد بطول 450 كيلومترا من مدينة الطائف إلى موقع المنجم، وبلغ استثمار معادن في هذا المشروع 600 مليون ريال نفذ بواسطة إحدى الشركات الوطنية.
يشار إلى أن جائزة مكة للتميز تأسست عام 1429هـ، ويشرف عليها وينظمها مجلس مكة الثقافي الذي يرأس مجلس إدارته الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وتمنح سنويا لأصحاب الفكر المتميز في تسعة مجالات، وتسعى الجائزة إلى تحقيق رؤية ورسالة مجلس مكة الثقافي الهادفة إلى تشجيع التنافس والإبداع.

الأكثر قراءة