default Author

نصائح مالية للمرأة قبل الـ 30 «2»

|
أواصل اليوم النصائح المالية للمرأة قبل سن الـ 30. والحقيقة أنها نصائح عامة تنطبق على الجنسين لكن الجزء الأول من المقال كان موجها خصيصا للمرأة. رابعا- أهم استثمار: بناء القدرات والذات اكتساب المهارات والمعرفة والخبرة يظل أكبر وأهم استثمار نقوم به في حياتنا. وسواء كان بأخذ دورات أو تعلم مهارة جديدة فإن المعرفة التي تكتسبينها في وقت مبكر هي لبنة راسخة لن تندمي عليها حتى لو لم يتم استخدامها فورا في مهنتك أو حياتك اليومية. فعلى سبيل المثال أنا شخصيا درست عددا كبيرا من مواد الكيمياء والعلوم الطبيعية في الجامعة ولم أستخدمها في مساري الوظيفي فيما بعد. لكن المهارات الحسابية والعلمية التي اكتسبتها في المختبرات والأرقام والتجارب أسهمت في انفتاح ذهني على العلوم التي تشكل اليوم مضمارا خصبا للأبحاث ورأس المال الاستثماري في أنحاء العالم، وعندما أقرأ عن مشروع استثماري في تقنية معينة أو حقل علمي معين فلدي خلفية "ولو بسيطة" عن أبعاد هذا الاستثمار. النقطة التالية هي كيفية انتقاء ما نتعلمه. بالطبع اليوم لا يسعنا الوقت لندرس لسنوات بعيدا تماما عن طموحنا المهني، بل يجب انتقاء التخصص الدراسي بعناية ومرونة مع التركيز على المهارات الفرعية التي نكتسبها أثناء الدراسة مثل فن الكتابة والتواصل أو الحساب والأرقام أو الذاكرة الرقمية في الرياضيات أو الفوتوغرافية في التصميم الجرافيكي مثلا وهكذا. النقطة الأخيرة هي عدم تضييع المال والوقت في دورات لمجرد الحصول على شهادة اعتماد ما لم تكوني متأكدة أن الدورة لها مساهمة مباشرة في قبولك في وظيفة أو تنمي مهارة تحتاجين إليها على المستوى الشخصي أو المهني. أيضا ضعي في اعتبارك مضمار المنافسة العالمي ولا تحصري تطويرك في الإطار المحلي بمعنى أنك قد ترتبطين بعمل أو مشروع ينافسك فيه أشخاص على المستوى الدولي سواء في مسابقة أو مشروع عالمي أو وظيفة خارج البلاد وهنا تأتي فائدة الثقافة والاطلاع خارج النطاق المحلي. خامسا- التخطيط والادخار: أيهما أهم؟ تشير الأبحاث إلى أن الذين يخططون للمستقبل ويسيرون على خططهم ينجحون في جمع الثروة أكثر من الذين يقومون بالادخار فقط. ببساطة الأهداف الموضوعة هي أهم أسس النجاح فمثلا لو قمت برسم جدول لسداد الديون وبنية وعزيمة صادقة فستتمكنين من ذلك "مع المثابرة والضغط على نفسك قليلا". إحدى صعوبات الالتزام بالخطط الموضوعة هي المؤثرات الخارجية التي نصادفها مثل تجاوز الميزانية الموضوعة، أو اليأس في منتصف الطريق، أو الأخذ بتجارب آخرين ظروفهم ودوافعهم تختلف عن معطياتك. إحدى أهم النصائح التي أقدمها عادة هي كتابة الأهداف "بالقلم أو طباعتها" بحيث تكون مقروءة أمامنا بدلا من تخزينها في أذهاننا، فللإبصار بالعين تأثير سيكولوجي يختلف تماما عن حشر المعلومة أو الهدف في الذهن لأن الأخير يصبح ثقيلا مرهقا ويجعلنا نتركه كلية. سادسا- اجعلي أهدافك المكتوبة مرتبطة بفترات زمنية قصيرة إلى متوسطة "أيام أو أسبوع" بحيث يسهل تنفيذها بتوال وتعطينا جرعة تحفيز للمواصلة. وبهذا ستجدين أن أهدافك طويلة الأجل تحققت وحدها دون مجهود إضافي كبير، فالأهداف طويلة الأجل ما هي سوى مجموعة هرمية من الأهداف والخطوات قصيرة الأجل. والله الموفق،،
إنشرها