«عاصفة».. و«رعد»

من أبشع الكلمات التي قد تمر عليك يوما في حياتك هي كلمة "حرب"، فكيف لو تحولت لواقع عليك أن ترحب به رغم أبعاده المخيفة ونتائجه المروعة، لأنك ببساطة أصبحت تؤمن أن "اللامبالاة" التي يمارسها بعض أبناء وطنك في زمن يحلم به المتربصون بكل دناءة "بغنائم" يحققونها من وطنك.. هو أمر أبشع من الحرب ذاتها!
- على الحد الجنوبي يسطر جنودنا أروع قصص الشجاعة والثبات والبطولة في عاصفة حزم ستقتلع أعاصيرها كل جذور الشر والبغي والعدوان في اليمن الحبيب!
- وعلى الحد الشمالي يدوي رعد الشمال الذي ننتظر هطول أمطاره غير الموسمية.. ليسطر انتصارا عظيما سيسقي بحول الله تعالى حقول سورية الجريحة التي كاد يقتلها الجدب!
- في الوقت الذي يحمل فيه جنودنا أرواحهم فوق أكفهم كي أستشعر أنا وتستشعر أنت قيمة أن تكون آمنا في فراشك.. وبيتك.. وسيارتك.. وعملك.. ومنطقتك.. ستجد أشخاصا من بني وطنك يتعاركون ورصاص كلماتهم يخترق جسد الوطن بلا رحمة.. وبلا ذوق.. وبقلة أدب!
- في هذا الوقت تحديدا..
- توقف عن تمزيق وحدة وطنك .. أوقف مهاتراتك.. وجدالك العقيم.. واخفض صوت صراخك!
فالمتربصون لا يقفون على حدود الوطن فقط بل.. يرهفون السمع لجدالك.. لآرائك.. "لزلاتك".
ليطيروا بها نحو صحفهم وإعلامهم فيصنعوا من "الحبة قبة"، ويستعدوكم على بعضكم البعض ثم يتراقصون على نعيق اختلافكم!
- الوطن.. لا يحتاج لهاشتاق يضعه عقل خبيث يهدف إلى إثارة الرأي العام نحو جهة معينة أو ثوابت دينية أو طائفية أو قبلية أو مناطقية ما، ثم يتفرج بسخرية وهو يرى "شلة" من الأغبياء يتفاعلون معه باندفاع كبير غير مدركين أنهم مجرد "عرايس" مربوطة بخيوط بلاستيكية تحركها نفوس حاقدة على وطنك، همها الأول والأخير أن تزرع الانقسام والفتنة والحقد بين أبناء وطنك.. لينقسم!
وطنك في هذا الوقت تحديدا.. يحتاج منك إلى أن تكون متطرفا في عشقه!
إلى تلك الدرجة التي لا يهمك إلى أي حزب أو طائفة أو قبيلة أو منطقة تنتمي بقدر ما يهمك أن تكون ابنا بارا به!
في هذا الوقت تحديدا كن عاشقا لوطنك حد الجنون..!

وخزة
- يقول الكاتب محمد الرطيان "لا تكن محايدا في حب بلادك.. كن متطرفا حتى الموت".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي